مصر.. تدهور الحالة الصحية للكاتب جمال الجمل داخل محبسه بعد إصابته بكورونا

الكاتب الصحفي المصري جمال الجمل معتقل منذ 3 أشهر دون اتهام رسمي حتى الآن (مواقع التواصل)

أكدت منظمة “الديمقراطية الآن للعالم العربي” (DAWN) الحقوقية، إصابة الكاتب الصحفي المصري جمال الجمل بفيروس كوفيد 19 داخل محبسه بسجن طرة جنوب القاهرة.

وأضافت المنظمة أن حالة جمال الصحية قد تدهورت في الوقت الذي ترفض فيه إدارة السجن تحويله إلى المستشفى مما يعرض حياته للخطر. وطالبت الحكومة المصرية بالإفراج عنه لتمكينه من العلاج.

وفي فبراير/شباط الماضي، اعتقلت قوات الأمن بمطار القاهرة جمال الجمل، لدى عودته من مدينة إسطنبول إلى مصر. ومنذ ذلك الحين وهو رهن الحبس بينما لم توجه إليه حتى الآن أي تهمة بشكل رسمي.

وأفادت تقارير سابقة بتعرض جمال لأزمة صحية خلال أيام عيد الفطر، وعزله في زنزانة انفرادية بعد تشخيص حالته بأنها “اشتباه كورونا”. وذكرت أن جمال طلب خروجه إلى أي مكان للعلاج على نفقته الخاصة لكن لم يستجب لطلبه.

وحاولت أسرته التواصل مع النقابة وعدد من أصدقائه وعدد من المؤسسات الحقوقية والمدنية للضغط من أجل علاجه خارج السجن، دون جدوى، وسط مخاوف وقلق كبير على حياته ومطالب بإخلاء سبيله.

وكتب المرشح الرئاسي السابق حمدين صباحي عبر فيسبوك “دعواتكم القلبية لجمال الجمل، فهو في أمس الحاجة إليها حاليا داخل سجنه”.

وتابع “جمال يعاني من اشتباه كورونا وآلام في الصدر والظهر والرقبة.. ولم يتمكن من الانتقال لمستشفى السجن للكشف عليه وعلاجه”، واختتم منشوره بوسم “الحرية لجمال الجمل” و “الحرية لسجناء الرأي”.

وكتب الحقوقي والإعلامي هيثم أبو خليل عبر تويتر قائلًا “الحياة للصحفي الكبير جمال الجمل الذي تتدهور حالته الصحية بصورة كبيرة في محبسه بسجن مزرعة طرة المعتقل فيه منذ أكثر من ثلاثة أشهر تحديدًا في 22 فبراير 2021!”.

وتابع “اعتبروه خالد يوسف ولا أشرف السعد.. وإن كان لا وجه للمقارنة!!”.

وحذر كل من الكاتب الصحفي سليم عزوز والصحفية ناديا أبو المجد من أن يلقى جمال الجمل مصير الكاتب محمد منير الذي أصيب بالفيروس خلال فترة اعتقال وجيزة وتوفي متأثرًا بإصابته.

وكثيرا ما عبر الجمل عن رغبته في العودة إلى مصر، قبل أن يقدم على ذلك بالفعل قبل 3 أشهر. ورغم أنه كان من مؤيدي أحداث 30 يونيو/حزيران 2013 التي أطاحت بالرئيس الراحل محمد مرسي، إلا أنه بدأ لاحقا في انتقاد الرئيس عبدالفتاح السيسي ونظام حكمه، فتم منعه من الكتابة مما اضطره لمغادرة مصر أوائل عام 2017.

وكان ناشطون قد تداولوا على مواقع التواصل مقطع فيديو للإعلامي المقرب من السلطة نشأت الديهي يشيد فيه بالجمل ويطالبه بالعودة إلى مصر والمعارضة من الداخل، مما أثار موجة من السخرية آنذاك.

وقدم الجمل برنامجا في إحدى الفضائيات المصرية المعارضة التي تبث من إسطنبول لأكثر من عام ونصف العام، ثم توقف لفترة واكتفى بكتابة المقالات وعبر صفحته الشخصية، ثم عاود الظهور على الشاشات في فترات متباعدة للتعليق على الأحداث السياسية.

المصدر : الجزيرة مباشر + مواقع التواصل