دمرها الاحتلال وأحالها ركاما.. فلسطينيون مصممون على إعادة بناء مكتباتهم (فيديو)

يؤكد الفلسطيني شعبان سليم أنه لن يتخلى قط عن عزمه بإعادة بناء مكتبته التي دمرت بالكامل في غارة جوية إسرائيلية الأسبوع الماضي، في حين تعهد سمير منصور بإحياء مكتبته من تحت الركام.

وتعهد سليم وهو يقف بجوار أنقاض ما كان قبل وقت قريب مبنى من 4 طوابق في شارع الثلاثيني بمدينة غزة قائلا “إن شاء الله راح أبدأ زي ما بديت، من صغير لكبير، راح أبني مكتبتي من أول وجديد”.

الفلسطيني شعبان سليم يؤكد عزمه بإعادة بناء مكتبته (رويترز)

وقال سليم إن المبنى كان يضم مكتبته (اقرأ) التي كان يبيع فيها الكتب العربية والأجنبية، ومكتبة أخرى منافسة ومطبعة وشقة ومراكز تعليمية ومراكز لتعليم اللغات.

وأخذ سليم (33 عاما) ينقب وسط الأنقاض لانتشال ما تبقى من كتبه للاحتفاظ بها كتذكار حتى تلك التي تمزقت واحترقت.

مكتبة سمير منصور

وغير بعيد عن مكتبة اقرأ، استهدفت غارات الاحتلال الإسرائيلي يوم الثلاثاء الماضي، مكتبة سمير منصور في قطاع وأحالتها إلى ركام بعدما كانت متنفسا لكثيرين من سكان قطاع غزة.

وتحول نحو 100 ألف كتاب إلى رماد بعد أن استهدف الجيش الإسرائيلي مكتبة سمير منصور التي تعد أشهر المكتبات ودور النشر في قطاع غزة، إذ كانت المكتبة المدمّرة تضم أكثر من 100 ألف كتاب من قصص أطفال وكتب أكاديمية وعلمية وأدبية وثقافية، ومترجمة ولغات.

وقال منصور إن المكتبة نشرت مئات الكتب لمؤلفين فلسطينيين، داخل وخارج الأراضي الفلسطينية، وشاركت في معارض دولية، كما يتم توزيعها لدور النشر الخارجية.

ويبلغ إجمالي الخسائر المادية التي تكبّدها منصور جرّاء استهداف المكتبة، ما يزيد عن 700 ألف دولار أمريكي، وقال إن 15 موظفا يشتغلون في المكتبة، باتوا عاطلين عن العمل.

وكانت مكتبة سمير منصور في قطاع غزة متنفسا لكثيرين من سكان قطاع غزة الذين كانوا يقصدونها بحثا عن كتب متنوعة سواء مدرسية أو دينية أو روايات عالمية مترجمة إلى العربية.

وقرابة الساعة الخامسة صباحا، كان مالكها سمير منصور في بيته يشاهد الأخبار عبر التلفزيون عندما علم بأن الجيش الإسرائيلي حذر بأنه سيدمر المبنى، وهرع الرجل الخمسيني إلى مكتبته ولكنه توقف على بعد 200 متر.

وفي بداية ثمانينات القرن الماضي، عندما كان سمير يبلغ من العمر 14 عاما، بدأ بالعمل مع والده في المكتبة قبل أن يستلم زمام الأمور ويقوم بإنشاء دار نشر في عام 2000.

واستهدفت إسرائيل في عدوانها الأخير على قطاع غزة العديد من المكتبات والمراكز الثقافية وأدى ذلك لتدمير عدد من المراكز الثقافية والمكتبات والمراكز المختصة في مجالات العلوم والأبحاث والتدريب، وشركات الإنتاج الإعلامي والفني.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات