بعد فصلها صحفية دافعت عن الفلسطينيين.. أسوشيتد برس تعلن إعادة النظر في سياساتها الإعلامية

الصحفية الأمريكية إميلي ويلدر(حساب ويلدر على تويتر)

قالت وكالة أسوشيتد برس الأمريكية إنها بصدد إجراء مراجعة لسياساتها على مواقع التواصل الاجتماعي بعدما انتقد موظفون لديها فصل زميلة لهم الأسبوع الماضي كانت قد عبرت عن آراء مؤيدة للفلسطينيين.

ويأتي هذا الإعلان بعد ساعات من توقيع أكثر من 100 صحفي من الوكالة على خطاب أعربوا فيه عن قلقهم حيال الطريقة التي تعاملت بها الوكالة مع زميلتهم الصحفية إميلي وايلدر.

وقال الصحفيون إنهم يريدون مزيدًا من الوضوح بشأن ما يمكن أن يعبر عنه الصحفيين على منصات مثل تويتر وفيسبوك، كما طالبوا الوكالة بحمايتهم من حملات الضغط والتشويه التي تستهدفهم.

وفي مذكرة إلى الموظفين، أمس الإثنين، طلب قادة الأخبار في وكالة أسوشيتد برس متطوعين لاقتراح تغييرات على إرشادات وسائل التواصل الاجتماعي، مع فكرة تشكيل لجنة لتقديم التوصيات بحلول سبتمبر/أيلول القادم.

وجاء في نص المذكرة “إحدى القضايا التي طرحت في الأيام الأخيرة هي الاعتقاد بأن القيود المفروضة على وسائل التواصل الاجتماعي تمنعك من أن تكون على طبيعتك الحقيقية. ونحن بحاجة إلى الغوص في هذه القضية”.
وكانت الصحفية الشابة يهودية الديانة إميلي وايلدر قد بدأت العمل في أسوشيتد برس في 3 من مايو/أيار الجاري، لتفصل بعدها بـ16 يومًا فقط وقيل لها إنها انتهكت سياسة الوكالة الخاصة بوسائل التواصل الاجتماعي.

وكانت الوكالة قد تعرضت لضغوط وانتقادات من جانب وسائل إعلام محافظة مثل فوكس نيوز وفيدراليست وفري بيكون بسبب توظيف وايلدر خريجة جامعة ساتفورد حيث كانت عضوًا نشطًا في مجموعتين مؤيدتين للفلسطينيين وهما (الصوت اليهودي من أجل السلام) و(طلاب من أجل العدالة في فلسطين).

وأقرت وايلدر في حديث مع صحيفة واشنطن بوست بأنها ربما تكون قد انتهكت سياسات الوكالة الخاصة بوسائل التواصل الاجتماعي، والتي تحظر على الموظفين التعبير عن آرائهم السياسية، لكنها قالت إن “سياسات وسائل التواصل هذه غامضة للغاية، وربما تكون صُممت لتنفذ بشكل مسيّس وانتقائي يؤذي الصحفيين الأكثر ضعفاً”.

وتنص سياسة الوسائط الاجتماعية لأسوشيتد برس والمزمع إعادة النظر بشأنها على أنه “يجب على موظفي الوكالة الامتناع عن الإعلان عن آرائهم بشأن القضايا العامة المثيرة للجدل في أي منتدى عام كما ينبغي ألا يشاركوا في أي عمل منظم لدعم القضايا أو الحركات السياسية”.

المصدر : أسوشيتد برس + الجزيرة مباشر