خالد مشعل: إسرائيل شاخت وانتهت والمعركة فرضت حقائق جديدة (فيديو)

رئيس حركة حماس في الخارج خالد مشعل (الجزيرة مباشر)

أكد رئيس حركة حماس في الخارج خالد مشعل أن المعركة الأخيرة بينت مدى ضعف إسرائيل وأن الصراع معها دخل مرحلة جديدة لها معالم واضحة.

وأوضح مشعل في لقاء على الجزيرة مباشر أن هناك حقيقتين فرضتهما المعركة الأخيرة، الأولى تتمثل في أن المقاومة الفلسطينية تستطيع أن تنجز ويراهن عليها ويمكن أن تؤسس لاستراتيجية لتحرير فلسطين واستعادة الأقصى، والثانية أن إسرائيل “ليست بعبعا ولا جيشا لا يقهر فقد شاخت إسرائيل وتعيش على الدعم الخارجي وهزيمتها ممكنة”.

وأضاف أنه في ضوء هاتين الحقيقتين “مطلوب ألا نظل في دوامة الانقسام والانتخابات والمصالحة وفقط، وأن نتوحد على أرض المعركة وفي قرارنا السياسي ونطلق الانتفاضة في عموم الأراضي الفلسطينية وندعم المقاومة”.

وتابع “لابد من أن نخرج من دوامة المساومات والتسويات وأوسلو وصفحة المفاوضات والرهان على المبادرات الخارجية وأن نوقف التنسيق الأمني، فعلى القيادة الفلسطينية اليوم أن تكون بمستوى شعبها ومقاومته”.

وأردف موجها حديثه للدول العربية والإسلامية “اليوم العرب والمسلمون غائبون عن المسرح الإقليمي والدولي فهم بلا قيادة ولا مشروع، وقضية القدس والأقصى وهذه الشوكة الفلسطينية تسمح لكم أن تبنوا استراتيجية تجعل العالم يحترمكم”.

ثم أجمل بقوله “انطلاقا من هاتين الاستراتيجيتين نقول نحن نستطيع كفلسطينيين وعرب ومسلمين أن نتحرك على صعيد السياسة الدولية ونقول لدول العالم وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية إن إسرائيل انتهت ولا تراهنوا عليها لأنها لم تعد استثمارا مربحا ونحن لا نقبل باحتلالها ولا عدوانها”.

الموقف الدولي

وحول تغير الموقف الدولي، قال مشعل “ما في شك أن الموقف الدولي مازال منحازا لإسرائيل أو محرجا أو عاجزا أمامها، غير أن هناك فروقا على المستوى الرسمي الدولي وارتباكا واضحا في السياسة الأمريكية التي كانت قد انصرفت عن المنطقة”.

وأضاف “بعض الأطراف الغربية أرادت بمسارعتها للحديث عن وقف إطلاق النار أن تنقذ إسرائيل من الحماقة التي وقعت فيها لأن المعركة ليست في القدس وحدها ولا صواريخ غزة فقط، بل في العمق الفلسطيني، وإسرائيل كسرت هيبتها وفقدت قدرتها على الردع”.

رسائل المقاومة الفلسطينية

وبحسب خالد مشعل فهناك 4 رسائل أرادت المقاومة الفلسطينية إيصالها من غزة:

  1.  القدس والأقصى خط أحمر، والمقاومة أصبحت اليوم جاهزة للانتصار لهذه القضية الكبرى.
  2.  القضية واحدة لا تتجزأ وغير قابلة للاستفراد ولها عناوين متعددة: الأرض والشعب، القدس والمقدسات، حق العودة للاجئين، الأسرى، المقاومة، حصار غزة، وجميع هذه الجوانب تتعاضد في معركة واحدة.
  3. الشعب الفلسطيني لم يتعب من النضال رغم كل الصعوبات التي تواجهه وتواجه الأمة، ومتمسك بأرضه وحقوقه وبمواصلة المقاومة.
  4. المقامرات العبثية التي تقوم بها قيادات إسرائيل لا تتم على حساب الدم الفلسطيني وسيدفع المقامرون الثمن.

المصدر : الجزيرة مباشر