عباس: ما يقوم به الاحتلال “إرهاب منظم” ولا سلام أو اتفاق من دون القدس (فيديو)

الرئيس الفلسطيني محمود عباس (مواقع التواصل)

قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس إن القدس أثبتت مرةً أخرى أنها الأساس الذي يجتمع عليه الشعب الفلسطيني وتلتف حوله جماهير الأمة العربية والإسلامية، ولا قيمة لشيء من دونها.

وأكد في كلمة مسجلة أمام الجلسة الطارئة للبرلمان العربي، اليوم الأربعاء، حول تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية أن “القدس هي عاصمة فلسطين الأبدية ولا يمكن أن نرضى عنها بديلاً، ومن دونها لن يكون هناك سلام ولا أمن ولا استقرار ولا اتفاق في منطقتنا والعالم”.

وأوضح الرئيس الفلسطيني أن ما تقوم به دولة الاحتلال الآن في القطاع “إرهاب دولة منظم وجرائم حرب يعاقب عليها القانون الدولي”، وأنه لن يتهاون في ملاحقة مرتكبي هذه الجرائم أمام المحاكم الدولية.

وقال “العمل منصبّ حاليًا على وقف العدوان الإسرائيلي على شعبنا في القدس والضفة الغربية وقطاع غزة، ومن ثم الدخول في عملية سياسية جدية، وبمرجعية دولية واضحة، تفضي إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين بما فيها القدس الشرقية عاصمتنا المقدسة”.

وجدد الرئيس الفلسطيني تمسكه بمبادرة السلام العربية التي أقرتها القمم العربية المتعاقبة منذ قمة بيروت عام 2002، نصًا وروحًا، بالانسحاب الإسرائيلي الكامل من جميع الأراضي الفلسطينية والعربية التي احتلت عام 1967 أولًا، ثم البحث في أي قضايا تخص العلاقة مع إسرائيل بعد ذلك، وليس العكس.

وأكد “نحن طلاّب سلام لا طلاب حرب، لكننا في الوقت نفسه لا يمكن أن نفرط في أي من حقوق شعبنا وأمتنا، وبالذات في مدينة القدس”.

البرلمان العربي

وانعقدت في القاهرة اليوم جلسة طارئة للبرلمان العربي، برئاسة رئيس البرلمان عادل العسومي، لمناقشة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والأراضي الفلسطينية.

وقال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط خلال الجلسة إن جهود كسب معركة الرأي العام قد تفوق في أهميتها معركة السلاح، وهي أقل ما نقدمه لإخوتنا الصامدين في فلسطين.

ودعا أبو الغيط إلى العمل لتوصيل الصوت الفلسطيني للعالم في هذه اللحظة النادرة التي تهيأت فيها الآذان لسماع صوت الحق، وقال “ومن واجبنا أن نذكر بأن هذه الأحداث الدامية قد بدأت في شهر رمضان المبارك عندما عمدت سلطات الاحتلال إلى التضييق على المقدسيين في ممارستهم لشعائرهم”.

وقال أبو الغيط إن نصف الشهداء في غزة هم من النساء والأطفال، بما يكشف عن نوعية المعايير الأخلاقية والقانونية التي يتبناها الجيش الإسرائيلي الذي طالما أشاع في العالم أنه من أكثر جيوش العالم التزامًا بالقانون الإنساني وأخلاقيات الحرب.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات