الغنوشي يؤكد أن المقاومة هي الطريق لتحرير فلسطين ويوجه رسالة إلى المطبعين الجدد (فيديو)

قال رئيس البرلمان التونسي ورئيس حركة النهضة، راشد الغنوشي، إن بطولات المقاومة الفلسطينية ستصنع مستقبلا آخر، وإن العالم العربي ومنطقة الشام ستشهد إعادة ترتيب للأمور بموجبها سيتم وضع القضية الفلسطينية على الطريق الصحيح.

وأضاف الغنوشي خلال مقابلة مع قناة الجزيرة مباشر، الثلاثاء، أن المقاومة الفلسطينية هي طريق التحرر وليس للمساومة وهذا هو سر نجاحها، مؤكدا في ذات السياق أن ملامح النصر واضحة بعد الأحداث الأخيرة التي شهدها المسجد الأقصى وقطاع غزة.

وقال الغنوشي: “إننا بصدد إعادة تشكيل خارطة جديدة لمنطقة الشرق الأوسط، والسبب في ذلك هو أنه في السابق لم تكن الأمور في موضعها الطبيعي” مبرزا وجود تعاطف دولي مع القضية الفلسطينية، وأن هناك اقتناع متزايد بالحقوق الفلسطينية على امتداد العواصم العربية والدولية.

وأكد الغنوشي أن الأحداث الكبرى في التاريخ لا تمر من دون أن يكون لها تأثير ما، مبرزا أن ما يقع في الأراضي الفلسطينية  “حدث نوعي وصدام كبير بين الغطرسة الإسرائيلية والحق الفلسطيني، وأنه لا بد لهذا الحدث النوعي أن يقدم  تغييرات كبرى في التاريخ والجغرافيا.

وتابع “غزة بمساحتها التي لا تتجاوز 300 كيلومتر صنعت وضعا جديدا عجزت عنه كل الدول العربية وأن إسرائيل التي تمتلك رابع جيش في العالم ستشكل آخر شكل من أشكال الاستعمار”.

وأوضح الغنوشي أن “الكيان الإسرائيلي مدعوم من قبل جهات دولية كبرى، ولو ترك لنفسه لما صمد أمام المقاومة الفلسطينية. لكن اليوم هناك تغيير في موازين القوى على الأرض خاصة بعد تأكيد الإدارة الأمريكية الجديدة بقيادة الرئيس بايدن على وقف إطلاق النار، وهذا مطلب إسرائيلي قبل أن يكون مطلب المقاومة الفلسطينية”.

واعتبر الغنوشي أن “صفقة القرن هي أكبر ضحية لهذا الانتفاضة، واليوم نحن بصدد واقع سياسي جديد”.

وأردف قائلا “أدعو المطبعين القدامى منهم والجدد، إلى أن ينسحبوا بكرامة من هذه المهزلة.  فالتطبيع زائل لا محالة”.

وأضاف أن “الانتفاضة الفلسطينية المباركة اليوم سجلت أن هناك شعبا حقيقيا على هذه الأرض، وبذلك انهارت أسطورة شعب بلا أرض لأرض بلا شعب”.

وأكد الغنوشي أن القضية الفلسطينية محل إجماع في تونس بصرف النظر على التباينات السياسية والحزبية، مشيرا إلى أن العديد من منظمات المجتمع المدني التونسي مدعومة بالأحزاب السياسية ستنظم مسيرة كبرى، غدا الأربعاء، في العاصمة تونس.

وكان البرلمان التونسي قد دعا لإحالة قادة إسرائيل إلى الجنائية الدولية، مطالبا الهيئات الحقوقية الإقليمية والدولية المختصة لاتخاذ الخطوات القانونية اللازمة لإحالة قادة إسرائيل إلى محكمة الجنايات الدولية، جراء جرائمهم بحق الشعب الفلسطيني.

وناشد البرلمان التونسي، في بيان، عقب جلسة عامة، الثلاثاء، تم خلالها مناقشة تطور الأوضاع في فلسطين، برفع الحصار عن قطاع غزة.

ودعا البيان “كل أحرار العالم في مختلف المجالس البرلمانية والمنظمات الحقوقية والمدنية الإقليمية والدولية إلى استنكار الجرائم الصهيونية ومساندة الشعب الفلسطيني”.

المصدر : الأناضول + الجزيرة مباشر + مواقع التواصل الاجتماعي