واشنطن بوست: الحرب أضرت بإسرائيل ونتنياهو فشل في النيل من قادة المقاومة وتدمير الصواريخ

آثار قصف صواريخ المقاومة الفلسطينية على مدينة تل أبيب (رويترز)

كشفت صحيفة الواشنطن بوست الأمريكية أن الاستراتيجية العسكرية الإسرائيلية في الحرب على قطاع غزة قامت على تحقيق حزمة من الأهداف أهمها القضاء على قيادات حركتي حماس والجهاد الإسلامي وتدمير راجمات الصواريخ إلى جانب تفكيك شبكة الأنفاق التي يتم استخدامها في غزة لتوريد سلاح المقاومة واحتياجات المواطنين في القطاع.

وأبرزت الصحيفة أنه مع استمرار الحملة، وسعت إسرائيل من حجم استهدافاتها العسكرية على حساب المدنيين الفلسطينيين ووسائل الإعلام الدولية.

وقالت إن غارة جوية نهاية الأسبوع الماضي على نفق تسببت في انهيار المباني السكنية المجاورة قُتل فيها 42 شخصًا، من بينهم 10 أطفال.

وتابعت أنه في اليوم السابق دمرت غارة أخرى مبنى من 12 طابقا يضم مكاتب وكالة أسوشيتيد برس وقنوات شبكة الجزيرة ومؤسسات إخبارية أخرى؛ وذلك بعدما تم إخلاء المبنى مسبقًا بعد التحذيرات الإسرائيلية.

 

يأتي ذك في الوقت الذي تتوالى فيه الدعوات العربية والدولية باللجوء لهدنة عسكرية، أوالتوقف الكلي للحرب طالما أن إسرائيل فشلت في تحقيق أهدافها الحربية الكبرى.

صواريخ من طراز Q20 التي قالت القسّام أنها استخدمتها في قصف أشكول (مواقع التواصل)

وقالت الصحيفة الأمريكية إن هذه الحرب ألحقت بإسرائيل الكثير من الأضرار السياسية والدبلوماسية، خاصة بعد خروج مظاهرات ضد استهداف إسرائيل للفلسطينيين المدنيين في العديد من المدن الغربية خلال عطلة نهاية الأسبوع.

كما أعرب عدد من أعضاء الكونغرس المؤيدين لإسرائيل عن قلقهم بشأن استمرار حملة القصف.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأحد الماضي، إن العملية العسكرية ستستمر “لبعض الوقت” في محاولة “لتقويض قدرات حماس العسكرية وتقويض إرادتها للقيام بذلك مرة أخرى”.

صواريخ المقاومة الفلسطينية تفرض واقعا جديدا في الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي
صواريخ المقاومة الفلسطينية تفرض واقعا جديدا في الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي (غيتي)

واعتبرت الصحيفة أن نتنياهو الذي  كان على وشك الإطاحة به من منصبه من خلال تحالف انضم إلى الأحزاب اليمينية اليهودية والعربية في إسرائيل، استفاد جزئيا من الحرب، لكن الاستراتيجية العسكرية الإسرائيلية لم تنجح طالما أنها فشلت في تدمير المقدرات العسكرية للمقاومة الفلسطينية التي اثبتت مرة أخرى تطور مقدرتها الصاروخية، وأن ما سيجنيه نتنياهو من الحرب هو تنامي معدلات الضرر التي طالت العلاقات إسرائيل مع الولايات المتحدة في عهد إدارة الرئيس جو بايدن. ويمكن أن تمزق النسيج الاجتماعي لدولة إسرائيل.

وارتفع عدد ضحايا العدوان العسكري الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ 10 مايو/أيار الجاري إلى 213 شهيدا، بينهم 61 طفلا و36 وامرأة، إضافة إلى 1442 جريح، بينما بلغ عدد شهداء الضفة الغربية ومن ضمنها القدس المحتلة 25 شهيدا ومئات الجرحى منذ 7 مايو/أيار، وفق بيان لوزارة الصحة الفلسطينية.

المصدر : الجزيرة مباشر + معهد واشنطن