رئيس الدائرة السياسية بحركة الجهاد الإسلامي: إسرائيل في مأزق والمقاومة فرضت معادلة جديدة (فيديو)

قال محمد الهندي رئيس الدائرة السياسية في حركة الجهاد الإسلامي إن المعركة الدائرة الآن بدأتها إسرائيل بالعدوان في القدس، وعلى الجميع أن يعلم أن هذه معركة القدس، مشيرًا إلى أن المقاومة تدير الجولة الحالية وهي التي ستحدد نهايتها.

وتابع في حديث لبرنامج المسائية على شاشة الجزيرة مباشر “إسرائيل تبحث الآن عن صورة لإنهاء هذه الجولة تُظهرها منتصرة، ولو على جثث الأطفال وقصف المدنيين، لكنها فضيحة لها بكل الأشكال، إذ كان الفشل الاستخباراتي والعسكري واضحا منذ البداية”.

وعن احتمال توقف قريب للغارات الإسرائيلية على غزة، قال الهندي إن الاتصالات بدأت منذ الأيام الأولى، منذ 10 مايو/أيار الجاري، لكن إسرائيل تتعنت متوهمة أنها بهذه الجرائم يمكن أن تُلحق ضربة قوية، غير أنها أدركت مع الوقت تهديداتها فارغة، وأن بنتيامين نتنياهو يحاول ترميم الوضع الصهيوني الداخلي.

وأضاف “الآن، الميدان يملك التأثير الكبير ممثلًا في صمود الشعب الفلسطيني والثوار في الضفة الغربية، وستُجبر المقاومة في غزة المحتل على النزول عن الشجرة التي صعد عليها بتصريحات فارغة”.

وبشأن استهداف قيادات المقاومة، قال الهندي “إن المقاومة بخير وقد دخلنا في معادلة جديدة بقواعد اشتباك جديدة، والمقاومة في غزة ليست معزولة عن الضفة ولا عن القدس”.

صاروخ القاسم

وكانت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين قد بثت، الأحد، مشاهد تعرض لأول مرة لصاروخ القاسم الذي دخل الخدمة مؤخرا خلال معركة (سيف القدس).

وقال أبو حمزة الناطق باسم سرايا القدس إنها استهدفت القوات العسكرية البرية التابعة للاحتلال الإسرائيلي المحتشدة شرق خانيونس بالصاروخ الجديد، مؤكدا أنه لا يزال في جعبة الحركة “المزيد من المفاجآت التي ستذهل العدو”.

وأضاف موجها حديثه لرئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وقيادة جيشه “بانتظار تقدم قواتكم البرية داخل قطاع غزة لنريكم بعضاً من بأسنا”.

وكان صاروخ القاسم ضمن الحملة الصاروخية التي نفذتها سرايا القدس، أمس السبت، التي شملت إطلاق 150 صاروخا على مناطق متفرقة في إسرائيل.

وتقول سرايا القدس إن صاروخ القاسم يمثل أحد صواريخها الجديدة والمتطورة التي تدخل الخدمة لأول مرة.

وقال أبو حمزة “شعاعنا الصاروخي وصل في هذه الحملة إلى الخضيرة وتل أبيب وجان يفنا ورمات جات وأسدود وعسقلان وسديروت ونتيفوت وجميع مغتصبات غلاف غزة”.

ارتفاع حصيلة الشهداء

وارتفع، الأحد، عدد ضحايا عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة إلى 197 شهيدا، بينهم 58 طفلا و34 سيدة، إضافة إلى 1235 جريحا.

وأفاد بأن الاعتداءات الإسرائيلية على مساكن المدنيين تسببت بنزوح أكثر من 40 ألفا (من بين أكثر من مليوني نسمة).

وأوضح أن الاعتداءات الإسرائيلية شملت مرافق الخدمات الأساسية والحيوية كالماء والكهرباء.

ومنذ 10 مايو/آيار الجاري، ازداد الوضع توترا بشن إسرائيل عدوانا بالطائرات والمدافع على الفلسطينيين في قطاع غزة، فيما ترد فصائل المقاومة الفلسطينية بإطلاق الصواريخ على المدن الإسرائيلية.

وتفجرت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية كافة، جراء اعتداءات وحشية ترتكبها الشرطة ومستوطنون إسرائيليون، منذ 13 أبريل/نيسان الماضي، في القدس وخاصة منطقة باب العامود والمسجد الأقصى ومحيطه وحي الشيخ جراح، حيث تريد إسرائيل إخلاء 12 منزلا من أصحابه.

المصدر : الجزيرة مباشر