صواريخ غزة واحتجاجات فلسطينيي الداخل تؤثر على التصنيف الائتماني لاقتصاد إسرائيل

حافلة محترقة بعدما أطلق صاروخ من قطاع غزة على حولون في إسرائيل (رويترز)

كشفت وكالة فيتش الائتمانية أن الوضع العام المضطرب في منطقة الشرق الأوسط، وخاصة بعد وصول رشقات صواريخ المقاومة الفلسطينية إلى العديد من المدن الإسرائيلية، إلى جانب احتجاجات فلسطينيي الداخل، تؤثرعلى التصنيف السيادي للإقتصاد الإسرائيلي.

وحذرت الوكالة، اليوم الخميس، من أن العنف المتصاعد بين الإسرائيليين والفلسطينيين سواء في قطاع غزة أو في القدس أو الضفة الغربية قد يؤثر سلبا على التصنيف السيادي لإسرائيل وينعكس على صورتها لدى المؤسسات المالية الدولية.

وكانت فيتش المتخصصة في الجدارة الائتمانية للدول والمؤسسات في المحطات الحاسمة من تاريخها، ودرجة التحكم في أدائها الاقتصادي والمالي وقدرتها على ضبط ماليتها وسداد ديونها، قد أكدت في يناير/كانون الماضي، أن التصنيف الائتماني لإسرائيل بلغ (+A).

وأضافت الوكالة -التي تتخذ من لندن مقرا لها- أن النظرة المستقبلية المستقرة التي تم تسجيلها في السابق تعرضت للتغيير، وأن المخاطر السياسية والأمنية ذات التأثير الخطير طويل الأمد على الاقتصاد قد تكون دافعا “لتوجه الاقتصادي الإسرائيلي نحو تقييم سلبي”.

وقال محللو الوكالة في تقرير إن أعمال العنف واستهداف المواقع الاقتصادية الحيوية في الداخل الإسرائيلي “قد تهدد النظرة المستقبلية للاقتصاد الإسرائيلي”.

إسرائيل أوقفت العمل بمنصة استخراج الغاز الطبيعي قبالة سواحلها في ضوء التصعيد في غزة (الفرنسية)

من جهتها ألغت الخطوط الجوية البريطانية رحلاتها من وإلى تل أبيب.

وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت إن الخطوط الجوية النمساوية ولوفتهانزا الألمانية أجلتا رحلاتهما من إسرائيل وإليها حتى غد الجمعة بسبب الوضع الأمني.

وسبقتها شركات طيران أمريكية، بينها شركات يونايتد إيرلاينز ودلتا إيرلاينز وأميركان إيرلاينز، التي أعلنت أمس تعليق رحلاتها مؤقتا إلى تل أبيب.

وكانت فصائل المقاومة الفلسطينية قد أطلقت المئات من الرشقات الصواريخية نحو القلب التجاري لإسرائيل وسط وجنوبي إسرائيل، بما فيها مدينة القدس المحتلة، إضافة إلى عسقلان وسديروت ومستوطنات بمنطقة غلاف غزة، بينما بدأت إسرائيل عملية جوية واسعة ضد غزة وحشدت الدبابات والقوات على طول الحدود مع القطاع.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات