ألمانيا: مفاوضات النووي الإيراني شاقة وتستغرق وقتا طويلا لكنها “بناءة”

اجتماعات فيينا بشأن الملف النووي الإيراني (رويترز)

أكد وزير الخارجية الألماني هايكو، أن المحادثات حول ملف إيران النووي تستغرق وقتا طويلا لكنها تجري في أجواء طيبة، وقال إن الوقت عامل جوهري في مفاوضات فيينا لإحياء الاتفاق المبرم عام 2015.

كان مسؤولون أمريكيون عادوا إلى فيينا الأسبوع الماضي للمشاركة في جولة رابعة من المحادثات غير المباشرة مع إيران حول سبل العودة للامتثال للاتفاق، الذي انسحب منه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب عام 2018.

وقال ماس على هامش اجتماع مع نظرائه بالاتحاد الأوربي في بروكسل اليوم الإثنين أن “المفاوضات صعبة وشاقة لكن جميع المشاركين يجرون المحادثات في أجواء بناءة”.

واستدرك ” لكن الوقت ينفد، نهدف إلى العودة الكاملة للاتفاق النووي الإيراني لأن هذه هي الطريقة الوحيدة لضمان عدم قدرة إيران على امتلاك أسلحة نووية”.

وزير الخارجية الألماني هايكو ماس “يمين” بروكسل 10 مايو

روحاني متفائل

ونقلت وسائل إعلام رسمية إيرانية عن الرئيس حسن روحاني قوله يوم السبت إنه متفائل بشأن محادثات إحياء الاتفاق النووي الموقع عام 2015 مع الدول الكبرى وأشار إلى التوصل إلى اتفاق لرفع العقوبات الرئيسية عن طهران.

وقال روحاني إنه لم يتبق سوى الاتفاق على التفاصيل على الرغم من عدم صدور تأكيد رسمي بعد من المسؤولين الأمريكيين أو من الأطراف الأخرى في الاتفاق.

ونقلت وسائل الإعلام عنه قوله “وصلنا إلى نقطة يقول فيها الأمريكيون والأوربيون علنًا إنه لا خيار أمامهم سوى رفع العقوبات والعودة إلى الاتفاق النووي وأن كل العقوبات الرئيسية تقريبًا رفعت والمحادثات مستمرة بشأن بعض التفاصيل”.

جانب من مفاعل أراك النووي الذي يعمل بالماء الثقيل (أسوشيتدبرس – أرشيف)

طموحات إيران النووية

وجوهر الاتفاق هو التزام إيران باتخاذ خطوات لكبح برنامجها النووي مقابل تخفيف عقوبات الولايات المتحدة والاتحاد الأوربي والأمم المتحدة.

وقال محمد جواد ظريف وزير الخارجية الإيراني في وقت سابق إن على الولايات المتحدة التزامًا بالمساعدة في إحياء الاتفاق النووي وذلك بعد أن قال الرئيس جو بايدن إنه لم يتضح مدى جدية طهران في المحادثات بشأن الاتفاق.

وقال كبير المفاوضين الإيرانيين يوم الجمعة إن الولايات المتحدة أبدت استعدادها لرفع كثير من العقوبات التي فرضتها على إيران في محادثات فيينا النووية لكن طهران تطالب بالمزيد.

ويجري المسؤولون الأمريكيون محادثات غير مباشرة مع إيران في فيينا حول كيفية استئناف الامتثال للاتفاق الذي تخلى عنه الرئيس السابق دونالد ترمب في 2018.

ودفع انسحاب ترمب من الاتفاق إيران بعد عام إلى تخفيف قيود بنود الاتفاق الذي يهدف إلى وقف طموحات طهران النووية مقابل رفع العقوبات.

المصدر : رويترز