الأب مانويل مسلم: إسرائيل تغولت لأنها علمت أنه لا ظهر لنا ولن يساعدنا أحد (فيديو)

قال الأب مانويل مسلم رئيس الهيئة الشعبية العالمية لعدالة وسلامة القدس، وعضو هيئة الدفاع عن المقدسات الإسلامية، إن “الكذب الصهيوني متكرر ولن ينطلي على الفلسطينيين”، مشيرًا إلى أن إسرائيل أرسلت جيشًا ليحارب أهل الأرض العزل.

وأضاف في اتصال هاتفي مع برنامج المسائية على شاشة الجزيرة مباشر، أن المعركة لها بعد أخلاقي، إذ يعتدي الإسرائيليون على المرأة والطفل والشيخ والعجوز، ويجري ذلك بإجرام ووحشية تنقلها الشاشات، وهذا يُظهر أخلاقية الجيش الإسرائيلي.

وشدَّد على أن العنف الذي تمارسه إسرائيل ليس جديدًا عليها، وإنما هو طابعها الأساسي، ومهما توحشت فإنها ستفشل في وضع قبضتها على القدس، وستنتهي إسرائيل وسيعود المحتل كما أتى.

وعن دور التطبيع في تشجيع تل أبيب على هذه الاعتداءات، قال الأب مانويل مسلم إن التطبيع شطب وفسخ البعد القومي للفلسطينيين أرضًا وشعبًا وقدسًا ومقدسات، مشيرًا إلى أن الفتح الإسلامي لفلسطين ربط القدس دينيًا بالقيامة، وربط القيامة والأقصى بمكة المكرمة، وبذلك مكَّن الإسلام للوجود الفلسطيني، لكن التطبيع نسف ذلك بجرة قلم.

وتابع “تغوَّلت إسرائيل لأنها علمت أنه لا ظهر لنا، ولن يساعدنا أحد، ومن ثم اتجهت النداءات صوب غزة وليس صوب أي دولة عربية، إذ الثقة الآن في غزة ورجال المقاومة”.

وفي السياق، أطلق الجيش الإسرائيلي، مساء الأحد، قنابل غاز مسيل للدموع تجاه متظاهرين فلسطينيين خلال مشاركتهم في مظاهرة قرب الشريط الحدودي شرقي قطاع غزة، تنديدا بالاعتداءات الإسرائيلية بحق المسجد الأقصى ومدينة القدس المحتلة عامة، وتسبب ذلك في حدوث حالات اختناق بين المتظاهرين، وجرى إسعافهم ميدانيا.

ولليوم الثاني على التوالي يتظاهر عشرات من الشبان الفلسطينيين، قرب الحدود الشرقية بين قطاع غزة وإسرائيل، تلبية لدعوة أطلقها الشبان عبر مواقع التواصل الاجتماعي تنديدا بالاعتداءات الإسرائيلية على مدينة القدس والمسجد الأقصى.

وتشهد مدينة القدس منذ بداية شهر رمضان، اعتداءات تقوم بها قوات الشرطة الإسرائيلية والمستوطنون، خاصة في منطقة “باب العامود” وحي “الشيخ جراح”.

ومساء يومي الجمعة والسبت، أسفرت اعتداءات إسرائيلية على المصلين في المسجد الأقصى والقدس عن إصابة نحو 300 شخص، بحسب “الهلال الأحمر” الفلسطيني.

ووقعت الإمارات والبحرين، في 15 سبتمبر/أيلول الفائت، اتفاقيتي التطبيع مع إسرائيل في البيت الأبيض، برعاية أمريكية، متجاهلتين حالة الغضب في الأوساط الشعبية العربية.

وأعلن السودان تطبيع العلاقات مع تل أبيب، في 23 أكتوبر/تشرين أول الفائت، في حين لحق المغرب بقطار التطبيع، في 10 ديسمبر/كانون أول الماضي.

ويطالب الفلسطينيون الحكامَ العرب بالالتزام بمبادرة السلام العربية، وهي تقترح إقامة علاقات طبيعية مع إسرائيل، في حال انسحابها من الأراضي العربية المحتلة منذ حرب 1967، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية، وإيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية.

لكن الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة رفضت المبادرة السعودية المنبثقة عن القمة العربية ببيروت عام 2002، إذ ترفض إسرائيل مبدأ “الأرض مقابل السلام”، وتريد “السلام مقابل السلام”.

ويرى الفلسطينيون في تطبيع الإمارات والبحرين مع إسرائيل “خيانة” لقضيتهم في ظل استمرار الاحتلال الإسرائيلي لأراضيهم، بينما تعتبره أبو ظبي والمنامة “قرارًا سياديًا”.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات