“اقتحام 28 رمضان” و”فلسطين تنتفض”.. يوم غضب في القدس ودعوات للنفير العام

أطلق جنود الاحتلال وابلا من قنابل الغاز والصوت والرصاص المطاطي على المعتكفين في الأقصى (الأناضول)

تزامنا مع اقتحام قوات الجيش الإسرائيلي المسجد الأقصى صباح اليوم ومباغتة المعتكفين وإصابة العشرات منهم، انتفضت المنصات العربية تضامنًا مع المقدسيين وسط دعوات للنفير العام وإعلان يوم غضب من أجل الأقصى.

وتصدر وسم (اقتحام 28 رمضان) منصات التواصل في مصر والسعودية ودول عربية أخرى إلى جانب وسوم (فلسطين قضيتي) و(SavePalestine#) و(لن يمر الاقتحام) و(القدس ينتفض) و(الأقصى ينتفض) .

وتداول مدونون عبر تلك الوسوم مقاطع فيديو وصورًا للاقتحامات، معربين عن غضبهم الشديد لما يحدث في المسجد الأقصى المبارك وسط صمت وتجاهل دولي.

ومن بين المقاطع المنتشرة مقطع فيديو لمستوطن يدهس فلسطينيا عند باب الأسباط وبعدها يتوجه إليه فلسطيني آخر ويسارع بضربه، فيما قال ناشطون إن الفلسطيني الذي تعرض للدهس في حالة خطيرة.

ونشر أحد المغردين مقطعًا من داخل المسجد الأقصى أثناء الاقتحام وكتب معلقا “في هذه الساعات تستبيح قوات العدو المحتل الغاشم حرمة المسجد الاقصى المبارك من دون مراعاة لأي قانون أو عرف دولي معتبر. انتهاك صارخ للمبادئ الدولية الوهمية”.

كما نشر آخر مقطعا لإطلاق قنابل داخل مصلى باب الرحمة المخصص للنساء وسط صراخهن وفزع الأطفال وكتب “لمن يقول سلام وسلم بين الشعبين، ضع هذا الفيديو في عينه ودعه يستوعب ما يحدث”!

ومن خلال الوسوم أيضا، ذكّر مغردون بصور من انتفاضة الأقصى عام 2000 وكتب أحدهم “التاريخ يعيد نفسه كما قال الشاعر محمود درويش: هذه الارض لا تتّسع لهويّتين، إمّا نحنُ أو نَحن”.

ومن خلال وسم (#SavePalestine) -المتصدر أيضًا خلال الساعات الأخيرة- نقل الناشطون مشاهد أحداث اقتحام المسجد الأقصى اليوم وكتبوا باللغة الإنجليزية للفت أنظار العالم لما يحدث.

وكتب أحد المغردين “هل تتخيل لو حدث هذا الهجوم في مدينة الفاتيكان؟ العالم بأسره كان سيعلن الحرب على المهاجمين، لكن الجميع صامت الآن لأنه المسجد الأقصى”.

وكذلك انتشرت مقاطع فيديو لمساجد وكنائس وهي تستغيث لإنقاذ المسجد الأقصى عبر مكبرات الصوت وتقول “يا أحرار القدس أنقذوا إخوانكم في المصلى القبلي”.

واقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي الحرم القدسي صباح اليوم الإثنين واعتدت على المعتكفين في المسجد الأقصى بمواجهات عنيفة خلفت عشرات الإصابات، وحاصرت المرابطين داخل المسجد القبلي الذي تركزت عنده المواجهات.

وأطلق جنود الاحتلال وابلا من قنابل الغاز والصوت والرصاص المطاطي عند المسجد القبلي وقبة الصخرة والمصلى المرواني، وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني بأن هناك إصابات مباشرة في الرأس بالرصاص المعدني بين المعتكفين.

 

المصدر : الجزيرة مباشر + مواقع التواصل