إثيوبيا تصنّف جبهة تحرير تيغراي ضمن المنظمات “الإرهابية”

رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد
رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد (غيتي)

صدّقت الحكومة الإثيوبية، اليوم السبت، على قرار تصنيف (جبهة تحرير تيغراي) و(جبهة تحرير أورومو) منظمتين إرهابيتين، وفق هيئة الإذاعة الحكومية في إثيوبيا (فانا).

وحمّل مجلس الوزراء الإثيوبي، في بيان، المنظمتين “مسؤولية الهجمات التي استهدفت المدنيين في مختلف أنحاء البلاد، بهدف تعطيل الإصلاحات على مدى السنوات الثلاث الماضية”.

وأشار البيان إلى أنه نتيجة الهجمات التي نفذتها هاتان المنظمتان، “فقد أناس كثيرون أرواحهم ودمِّرت ممتلكاتهم، ونزحوا من منازلهم، كما تقوضت الثقة بالحكومة وبين الناس”.

وسيصبح القرار قابلا للتطبيق على “المؤسسات والأفراد الذين يتعاونون أو لديهم صلات أو على صلة بأفكار وأعمال المنظمات الإرهابية المصنفة وغيرها ممن شاركوا في أنشطة مماثلة”، وذلك وفق بيان مجلس الوزراء الإثيوبي.

واندلعت اشتباكات في الإقليم بين الجيش الإثيوبي والجبهة الشعبية لتحرير تيغراي، في 4 من نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، قبل أن تعلن أديس أبابا في 28 من الشهر ذاته، السيطرة على الإقليم بالكامل، رغم ورود تقارير عن استمرار انتهاكات حقوقية بالمنطقة منذ وقتها.

كما شاركت في العمليات العسكرية بالإقليم قوات إريترية (عددها غير محدد)، أعلنت أسمرا في 17 من أبريل/نيسان الماضي، موافقتها على بدء سحبها.

ولأشهر ظلت إريتريا وإثيوبيا تنفيان وجود القوات الإريترية في الإقليم رغم عشرات من روايات شهود العيان، وفي 23 من مارس /آذار الماضي، اعترف آبي أحمد بوجودها بعد تزايد الضغط الدولي، بينما لم اعترفت إريتريا لاحقًا بوجود قوات لها في إثيوبيا.

وكانت الولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا ودول أخرى من أعضاء مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى قد طالبت بانسحاب سريع وغير مشروط ويمكن التحقق منه لجنود إريتريا، على أن تعقب الانسحاب عملية سياسية مقبولة للشعب الإثيوبي كله.

 

والخميس الماضي، قال مسؤول محلي إن مسلحين قتلوا ما لا يقل عن 20 شخصًا، الأسبوع الماضي، في غرب إثيوبيا فيما وصفه المسؤول وسكان محليون بأنه هجوم على مدنيين من عرق الأمهرة.

وجرت الواقعة في مقاطعة ليمو كوسا بمنطقة جيما في إقليم أوروميا، والأورمو هي أكبر جماعة عرقية في إثيوبيا يليها عرق الأمهرة.

وقال جيتاشيو بالشا المتحدث باسم إقليم أوروميا لوكالة رويترز إن ما لا يقل عن 20 شخصا قُتلوا في الهجوم مضيفًا أن المهاجمين من جيش تحرير أورومو، وهي جماعة منشقة عن جبهة تحرير أورومو وهي جماعة معارضة محظورة رسميًّا عادت من المنفى بعد تولي أبي أحمد رئاسة الوزراء.

وأدت الاشتباكات بين الجماعتين إلى مقتل 18 شخصا في منطقة أخرى من البلاد في وقت سابق من الشهر الماضي، ويتاخم إقليم أمهرة إقليم أوروميا وتصاعدت الهجمات بين الجماعتين العرقيتين بالمناطق الحدودية بالإقليمين خلال الأشهر القليلة الماضية.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات