بعيدا عن الاكتفاء بالدعاء.. كيف ينصر المسلمون المسجد الأقصى؟ (فيديو)

تواصل اعتداءات القوات الإسرائيلية على الفلسطينيين بمحيط المسجد الأقصى (غيتي)

يتساءل الكثير من المسلمين الآن عن كيفية نصرة فلسطين والمسجد الأقصى بعيدا عن الاكتفاء بالدعاء فقط في ظل ما تمر به مدينة القدس الآن من أحداث وما يتعرض له المسجد الأقصى من اعتداءات.

ويجيب عن هذا السؤال أستاذ الحديث وائل محيي الدين الزرد الذي قال للجزيرة مباشر إن المسلم الحق هو من يتفاعل مع قضايا أمته، فمن لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم كما قال الحسن البصري.

وحدد الدكتور محي الدين بعض النقاط المطلوبة من عموم الأمة فيما يتعلق بقضيتهم المركزية فلسطين وتجاه المسجد الأقصى كالتالي:

  1. أعظم نصرة للمسجد الأقصى المبارك هو ترك المحرمات وفعل الواجبات والمستحبات، وبالتالي فعلى أبناء الأمة شرقا وغربا أن ينصروا فلسطين بالتخلي والابتعاد عن كل ما حرم الله عز وجل ابتغاء مرضاة الله تعالى وطمعا في تحرير بيت المقدس.
  2. الدعاء من أعظم الأسلحة التي تستجلب بها رحمات السماء، فالله تعالى يقول “إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّى مُمِدُّكُم بِأَلْفٍۢ مِّنَ ٱلْمَلَٰٓئِكَةِ مُرْدِفِينَ (الأنفال:9)، “وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ” (البقرة:186)، “وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ” (غافر:60).
  3. السعي لنشر مظلومية الشعب الفلسطيني في المحافل الدولية والإقليمية والوطنية، وإخبار العالم عن أن هناك شعبا ظلم وطرد وهجر وأخرج من بلاده، ويعيش حصارا دام أكثر من 14 عاما في قطاع غزة، وأن فلسطين محتلة منذ أكثر من 70 عاما، وأن مدينة القدس تتعرض للتهويد صباحا ومساء.
  4. أرسلوا جزءا من أموالكم إلى فلسطين لتقديم الدعم المالي والتقني والعلمي لشعبنا هناك من خلال أبواب الخير الكثيرة مثل كفالة الأيتام وطلاب العلم وبناء المساجد والمستشفيات والمدارس وغيرها.
  5. اتصلوا بمن تعرفون من إخوانكم وأهلكم في فلسطين وقولوا لهم نحن معكم بما نستطيع ولن نخذلكم ولو خذلكم حكامنا، وسيجيئ اليوم الذي ننتظره للصلاة سويا في المسجد الأقصى المبارك.
  6. تابعوا أخبار فلسطين والمسجد الأقصى فأحداث القدس تتأجج يوما بعد يوم.

وفي وقت سابق السبت، اعتدت شرطة الاحتلال الإسرائيلي، على المصلين في منطقة “باب العامود” وسط القدس بالهراوات وإلقاء قنابل الصوت والغاز تجاههم لدى خروجهم من المسجد الأقصى عقب أدائهم صلاة العشاء والتراويح.

وأدت الاعتداءات الإسرائيلية على المصلين إلى توتر الأوضاع في المدينة، وخاصة في منطقتي “باب العامود” و”باب الساهرة”.

وامتدت المواجهات إلى مناطق أخرى في مدينة القدس، خاصة بلدة سلوان والطور المحاذيتين لمدينة القدس.

ويشهد “باب العامود” ومناطق أخرى من القدس الشرقية المحتلة منذ بداية شهر رمضان مواجهات مستمرة بين قوات إسرائيلية وشبان فلسطينيين.

ومنطقة باب العامود، إحدى أهم ساحات القدس المحتلة، وفيها مدرج يؤدي إلى البلدة القديمة.

ومنذ الخميس أصيب ما لا يقل عن 105 فلسطينيين خلال المواجهات بالمدينة، فيما اعتقلت الشرطة الإسرائيلية ما لا يقل عن 50 آخرين.

المصدر : الجزيرة مباشر