د. عمر عبد الكافي: هكذا يجب أن يتعامل المسلم مع الإساءات المتكررة للرسول (فيديو)

الداعية الإسلامي الدكتور عمر عبد الكافي (الجزيرة مباشر)

رغم مرور نحو 6 أشهر على أزمة الرسوم المسيئة للنبي في فرنسا لا تزال حملات (مقاطعة المنتجات الفرنسية) متصدرة منصات التواصل في عدد من الدول العربية والإسلامية، فما رأي الدكتور عمر عبد الكافي في ذلك؟

يقول الدكتور عبد الكافي للجزيرة مباشر “أؤيد دعوات المقاطعة تمامًا وأرى أنها الوسيلة الطبيعية التي يثور بها المسلم من أجل الحفاظ على مكانة رسول الله صلى الله عليه وسلم والتي لا يدركها الآخر ويتهجم عليّ وعلى مقدساتي لأنها ببساطة وسيلة فعالة ويتأثر بها”.

ويضيف “هذه المقاطعة لا تدل على كراهيتنا للآخر كإنسان وإنما هي رد فعل على عمله المسيء لي ولديني، فالآخر هو الذي ينكرني كمسلم، بينما لا يجوز لمسلم أن ينكر وجود موسى أو عيسى عليهما السلام، ولا فرق لدينا بين عربي وأعجمي ولا أسود وأبيض إلا بالتقوى”.

كيفية تعامل المسلمين مع الإساءات المتكررة للنبي؟

يقول الدكتور عبد الكافي إنه إذا رأى الذين يكرهون الإسلام ويسيئون لنبيه المسلمين وهم يطبقون أخلاقه وسنته تطبيقًا تامًا فسيكون ذلك أعظم رد عليهم، فيجب أن نحمي سيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم وسنته بأن نظهر أخلاقه فينا حتى يحترمنا الناس ويتوقف المسيء لنا منهم.

ويضيف “أما الردود العاطفية التي تصدر من البعض بينما يرى العالم تأخرنا وتخلفنا وعدم محافظتنا على أبسط السنن مثل نظافة الشوارع فهذا خطأ كبير ولا يجوز”.

ويتابع “الذين يظنون أن الدفاع بالكلمات والمحاضرات والندوات والتهجم على الغرب فليس هذا دفاعًا عمليًا ولا فعل العقلاء، لأن العقلاء الحقيقيون هم من يضعون الأمور في نصابها”.

ومن صفات المسلم العاقل -كما يرى الدكتور عبد الكافي- أنه يعامل الآخرين باعتبارهم أصنافا ثلاثة: من يكبره سنًا ومن هم في عمره ومن يصغره سنًا، فالذي يكبره عمرًا يعامله كأبيه فيبره، والذي في عمره كأخيه فيحسن إليه، والذي يصغره سنًا يعامله كابنه فيعطف عليه، وعلى هذا النحو تصل للآخرين أخلاقنا وكيفية تعاملنا”.

المصدر : الجزيرة مباشر