رسالة من السيسي إلي قيس سعيد بشأن أزمة سد النهضة (فيديو)

الرئيس التونسي (يمين) مستقبلا وزير الخارجية المصري (فيسبوك)

أكد الرئيس التونسي قيس سعيد على موقف بلاده الثابت إلى جانب مصر في مختلف المحافل الإقليمية والدولية من أجل التوصل إلى “حل تفاوضي وعادل لملف سد النهضة بما يحفظ الحقوق التاريخية للشعب المصري في مياه النيل”.

وشدد سعيد خلال استقباله وزير الخارجية المصري سامح شكري، الخميس، على أن الأمن القومي المصري ركيزة أساسية للأمن القومي العربي.

ونقل شكري رسالة خطية من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى سعيد وأطلعه على آخر تطورات ملف سد النهضة وعلى الجهود التي تبذلها بلاده لبلوغ اتفاق عادل ومنصف وقانوني.

وكانت تونس هي المحطة الأخيرة في جولة أفريقية قام بها شكري لتوضيح موقف مصر بشأن سد النهضة الذي تبنيه إثيوبيا على النيل الأزرق، ورغبتها في “إطلاق مسار تفاوضي جاد يسفر عن اتفاق قانوني ملزم بشأن ملء وتشغيل السد بما يحفظ حقوق مصر والسودان وإثيوبيا ويحقق مصالحها المشتركة ويعزز الأمن والسلم الإقليمي”.

وقال الرئيس التونسي قيس سعيد خلال زيارته الأخيرة إلى مصر بأن تونس لن تقبل بالمساس بالأمن المائي لمصر وأن موقف مصر من قضايا المياه هو ذاته الموقف التونسي.

وفي الخرطوم، قال وزير الري والموارد المائية السوداني ياسر عباس إن الوقت يمضي دون التوصل لاتفاق قانوني بشأن سد النهضة.

وقال بيان لوزارة الري السودانية إن عباس أشار خلال لقائه مع برايان شوكان القائم بأعمال السفارة الامريكية بالخرطوم إلى أن تمسك إثيوبيا بالشروع في الملء الثاني للسد بشكل آحادي يشكل تهديدا لسلامة منشآت السودان المائية ولمواطنيه ولكل الأنشطة الاقتصادية على ضفاف النيل الأزرق ومجرى نهر النيل.
ودعا عباس إلى ضرورة تفادي تفاقم الأوضاع في المنطقة بسبب التعنت الإثيوبي.

وفي لقاء مع روبرت فان دوول رئيس بعثة الاتحاد الأوربي لدى السودان، دعا وزير الري السوداني الاتحاد الأوربي إلى دعم موقف بلاده “الداعي لتعزيز آلية التفاوض وتوسيع مظلة الوسطاء والعمل على إقناع أطراف الأزمة للعودة إلى طاولة المفاوضات”.

كما بحث الجانبان العقبات التي تحول دون استئناف مفاوضات سد النهضة والوصول الى حل مرضي لجميع الأطراف.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات