إسرائيل تسعى للتخلص من شحنة لقاح أسترازينيكا.. ما القصة؟

فحص فيروس كورونا لطفل فلسطيني في قطاع غزة (رويترز)

قال منسق جهود مواجهة جائحة فيروس كورونا في إسرائيل اليوم الأربعاء إن بلاده لم تعد بحاجة لإمدادات إضافية من لقاح شركة أسترازينيكا المضاد لكوفيد19، وأنها تبحث مع الشركة المنتجة للقاح إمكانية تغيير وجهة شحنة كبيرة منتظرة منه.

وقال المنسق نحمان آش لإذاعة الجيش الإسرائيلي “نحاول التوصل إلى أفضل الحلول، فنحن لا نريد أن تصل اللقاحات إلى هنا فنضطر لإلقائها في القمامة”.

وأضاف أن احتياجات إسرائيل من اللقاحات تمت تلبيتها من قبل موردين آخرين.

وقال نحمان آش أنه مع توفر شحنات تكفي لعام 2022 لم تعد إسرائيل في حاجة لشحنة تضم عشرة ملايين جرعة اتفقت على شرائها من أسترازينيكا، مؤكدا أنه “يمكن بالتأكيد استخدامها في مناطق أخرى من العالم. وأنه يتم البحث مع الشركة لإيجاد أفضل الطرق لفعل ذلك”.

بالمقابل، قالت منظمة أطباء لا حدود إن حوالي 167 ألفا من أصل 5.2 مليون فلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة لم يحصلوا سوى على جرعة واحدة على الأقل من لقاحات تم توريدها من روسيا والإمارات وبرنامج كوفاكس العالمي والصين.

استمرار معاناة الفلسطينيين جراء فيروس كورونا وعدم الحصول على لقاحات (غيتي)

وكشفت المنظمة أن السلطات الإسرائيلية  تمكنت من تلقيح نحو 4.2 مليون شخص بالجرعة الأولى من اللقاح، ما يمثّل حوالي 50 في المائة من السكان، و2.8 مليون شخص بالجرعتين اللازمتين منه، أي أكثر من 30 في المئة من السكان أيضًا.

وشددت المنظمة أن الضفة الغربية لا تتوفر فيها سوى بضعة آلاف من الجرعات، إلى جانب 20 ألف جرعة بُلّغ عن وصولها إلى غزة في الأيام الماضية، إلا أنها لا تلبي حاجة السكان.

وحاولت إسرائيل العام الماضي الحصول على جرعات اللقاح في ذروة الوباء وطلبت مسبقا شحنات من عدد من الشركات.

واستقرت إلى حد بعيد على لقاح فايزر/بيونيك، لتشرع في إحدى أسرع عمليات التطعيم في العالم.

وطعمت إسرائيل بجرعتي لقاح نحو 81 بالمئة من مواطنيها وسكانها ممن تتجاوز أعمارهم 16 عاما، وهي الفئة العمرية المؤهلة للحصول على لقاح فايزر/بيونتك في إسرائيل.

وانخفضت إصابات كوفيد-19 في إسرائيل بشكل كبير وعاودت فتح الاقتصاد.

المصدر : رويترز