المتمردون يعدون بمواصلة الهجوم بعد مقتل الرئيس.. ماذا يحدث في تشاد؟ (فيديو)

وعد المتمردون التشاديون بمواصلة هجومهم وصولا إلى العاصمة نجامينا بعد مقتل الرئيس إدريس ديبي الذي حكم طيلة 30 عاما، في حين خلفه نجله على رأس مجلس عسكري.
وكان ديبي توفي متأثرا بجروح أصيب بها على خط الجبهة في معارك ضد المتمردين.
وظهر اسم تشاد ضمن الأكثر تداولا على منصات التواصل الاجتماعية العربية بعد إعلان الجيش مقتل الرئيس.
#تشاد ضمن نقاشات العرب بعد مقتل الرئيس التشادي.. فماذا يحدث هناك؟ pic.twitter.com/STh6i5Ul58
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) April 20, 2021
وقال الكاتب محمد الأمين سَوادُغُو “إدريس ديبي حارب الإرهاب في دول الساحل حارب بوكوحرام والتنظيمات الإرهابية، لا يوجد رئيس دولة في أفريقيا حارب الإرهاب أكثر منه. جهوده في هذا الجانب تشكر وان كنا نعارض بشدة إعادة ترشحه!”.
وعلق الكاتب الصحفي إسلام عقل بالقول “مقتل الرئيس التشادي إدريس ديبي في اشتباكات مع المعارضة بعد نتائج الانتخابات التي رأتها المعارضة مزورة. وقد وصل لسدة الحكم في تشاد إثر انقلاب عسكري قاده للإطاحة بالرئيس حسين حبري”.
إدريس ديبي حارق الارهاب في دول الساحل حارب بوكوحرام والتنظيمات الارهابية، لا يوجد رئيس دولة في أفريقيا حارب الإرهاب أكثر منه…جهود في هذا الجانب تشكر وان كنا نعارض بشدة إعادة ترشحه…!
— 🇧🇫الكاتب محمد الأمين سَوادُغُو (@Mouhamed_sawa) April 20, 2021
أمّا الدكتور إبراهيم حمامي فقد شكك في الرواية برمتها وكتب “الرواية الرسمية لمقتل الرئيس التشادي إدريس ديبي غير مقنعة، حاكم لعقود وعمره 68 عاما ويقتل على جبهات القتال؟ منذ متى يقاتل الرؤساء على الجبهات؟”.
وقال “ديبي قبل عامين طبع مع الاحتلال الإسرائيلي أملا في حمايته وبقائه على الكرسي، هل سيترك الكرسي ليقاتل؟ لا أعتقد!”.
مقتل الرئيس التشادي إدريس ديبي في اشتباكات مع المعارضة بعد نتائج الانتخابات التي رأتها المعارضة مزورة..
ديبي يحكم منذ ما يقارب الثلاثين عاما وقد ألغى انتخابات في السابق، وقد وصل ديبي لسدة الحكم في تشاد إثر انقلاب عسكري قاده للإطاحة بالرئيس حسين حبري.و العقبى لبقية المنقلبين pic.twitter.com/Hny4QaRilU
— إسلام عقل (@islamakel) April 20, 2021
وكتبت بلقيس شريف “إسقاط صنم فرنسي لتنصيب آخر، ما يجري في تشاد هو أن فرنسا تتمسك بمخزن ثرواتها في دول الساحل الأفريقي وعليها تحديث شرعنة هذا الوجود كل فترة زمنية زعزعة الاستقرار في المنطقة”.
وأضافت “إدريس_ديبي كرتها المحروق مع تصاعد الرفض الشعبي لسياسته في تسيير البلاد، ولامتصاص ذلك ضربت عصفورين بحجر”.
الرواية الرسمية لمقتل الرئيس التشادي ادريس ديبي غير مقنعة…
حاكم لعقود وعمره 68 عاما ويقتل على جبهات القتال؟
منذ متى يقاتل الرؤساء على الجبهات؟
ديبي قبل عامين طبع مع الاحتلال الإسرائيلي أملا في حمايته وبقائه على الكرسي…
هلى سيترك الكرسي ليقاتل؟
لا أعتقد!#تشاد— د. ابراهيم حمامي (@DrHamami) April 20, 2021
مواصلة الهجوم على نجامينا
هذا وفد تعهد المتمردون الذين يشنون هجوما على الحكومة التشادية منذ 9 أيام بالوصول إلى نجامينا ورفضوا “رفضا قاطعا” المجلس العسكري المعين.
وأوضح الناطق باسم جبهة التناوب والتوافق كينغابي أوغوزيمي دي تابول بالقول “نرفض رفضا قاطعا المرحلة الانتقالية وننوي مواصلة الهجوم”.
وقال “تشاد لا يحكمها نظام ملكي، يجب ألا يكون هناك انتقال للسلطة من الأب إلى الابن” موضحا “قواتنا في طريقها إلى نجامينا، لكننا سنترك ساعات لأبناء ديبي، كي يدفنوا والدهم وفق العادات”.
إسقاط صنم فرنسي لتنصيب آخر، ما يجري في التشاد هو أن فرنسا تتمسك بمخزن ثرواتها في دول الساحل الإفريقي وعليها تحديث شرعنة هذا التواجد كل فترة زمنية بزعزت الإستقرار في المنطقة.#إدريس_ديبي كرتها المحروق مع تصاعد الرفض الشعبي لسياسته في تسيير البلاد، ولامتصاص ذلك ضربت عصفورين بحجر. pic.twitter.com/W5harNZl2v
— بلقيس شريف 💎 belkais charif (@belkaischarif) April 20, 2021
وتقام مراسم جنازة وطنية للرئيس يوم الجمعة قبل أن يوارى الثرى في مسقط رأسه في أقصى شرق البلاد.
وحل مجلس عسكري انتقالي برئاسة ابنه الجنرال محمد إدريس ديبي (37 عاما) الحكومة والجمعية الوطنية متعهدا بتشكيل مؤسسات جديدة بعد انتخابات “حرة وديمقراطية” تجرى بعد سنة ونصف السنة.
وعين محمد إدريس ديبي بموجب مرسوم وقعه بنفسه 14 جنرالا إضافة إليه أعضاء في المجلس الانتقالي اختارهم من الحلقة المقربة من الرئيس الراحل.
30 عاما في الحكم
وأصيب ديبي (68) وهو عسكري سابق ومن ثم متمرد استولى على السلطة بقوة السلاح في العام 1990، إصابة خطرة عندما قاد معارك جيشه ضد قافلة من المتمردين المتوغلين، من ليبيا على بعد مئات الكيلومترات من نجامينا.
وأغلقت المدارس أبوابها وكذلك الإدارات العامة في نجامينا، في حين انتشر أفراد من الحرس الرئاسي بلباس مدني، وهم يحملون مسدسات تحت ملابسهم وأجهزة لاسل
#Chad rebels, FACT who've been accused of killing President Idriss Debey say they're even angrier that his son, commander of presidential guards Gen Mahamat Idriss has taken over as interim leader for 18 months. Say Chad ain't a monarchy & will soon head to Chad capital Ndjamena pic.twitter.com/7arQ8TqHSN
— The Observer (@observerug) April 21, 2021
ويتضمن تاريخ تشاد المستقلة حلقات من التمرد المسلح من الشمال وليبيا والسودان المجاور، حتى إن إدريس ديبي نفسه وصل إلى السلطة بعدما قاد قوات من المتمردين سيطرت على نجامينا.
وأعلن الجيش يوم الإثنين أنه قضى على المتمردين إلا أن شائعات سرت حول معارك عنيفة أسفرت عن سقوط الكثير من القتلى في الجانبين، وأعلن الجيش سقوط 5 قتلى في صفوفه مؤكدا أنه قتل نحو 300 متمرد.
وفي جبل “تيبستي” عند الحدود مع ليبيا وفي الشمال الشرقي المتاخم للسودان أيضا، تقع اشتباكات منتظمة بين المتمردين والجيش من قواعدهم الخلفية في هذه البلدان.
وفي فبراير/ شباط 2019، ساعدت فرنسا الرئيس ديبي عبر قصف رتل من المتمردين التشاديين الذين دخلوا من ليبيا الى شمال شرقي البلاد للإطاحة بالرئيس.
وفي فبراير/شباط 2008، صد الجيش التشادي هجوما للمتمردين وصل إلى أبواب القصر الرئاسي بفضل الدعم الفرنسي.