وكالة الأدوية الأوربية: التجلط الدموي يجب أن يدرج كأثر جانبي نادر للقاح جونسون

استمرار الجدل حول الآثار الجانبية للقاح جونسون أند جونسون (رويترز)

اعتبرت وكالة الأدوية الأوربية أن التجلط الدموي يجب أن يدرج كأثر جانبي “نادر جدا” للقاح جونسون أند جونسون المضاد لفيروس كورونا الذي تبقى منافعه أكبر من مخاطره.

وقالت الوكالة الأوربية المشرفة على عملية إنتاج وتسويق الأدوية في بيان إنها وجدت “رابطا محتملا” بين اللقاح والتجلط الدموي بعد ثماني حالات في الولايات المتحدة أدت واحدة منها إلى الوفاة.

وأوضحت الوكالة ومقرها أمستردام أنها وجدت رابطا محتملا بين حالات نادرة جدا لتجلط دموي غير اعتيادي عند وجود صفائح دم متدنية مضيفة أنها “تؤكد أن المنافع لا تزال تفوق المخاطر”.

وأشارت الوكالة الأوربية إلى أن لجنة السلامة التابعة لها “خلصت إلى أن تحذيرا حول احتمال الإصابة بتجلط دموي غير اعتيادي مع صفائح دم متدنية يجب أن يضاف إلى المعلومات حول المنتج”.

وخلص خبراء الوكالة إلى أن “حالات كهذه يجب أن تدرج كأثر جانبي نادر جدا للقاح”.

وكانت المخاوف حول لقاح شركة جونسون أند جونسون الأمريكية العملاقة ومنافستها أسترازينيكا خيبت الآمال بأن توفر اللقاحات نهاية سريعة لأزمة الجائحة.

وأرجأت جونسون أند جونسون الأسبوع الماضي توزيع اللقاح الذي يعطى بجرعة واحدة، في أوربا بانتظار نتائج تحقيق الوكالة الأوربية.

وقالت الشركة في وقت سابق إنها على “ثقة كبيرة” بلقاحها.

تعبئة جرعات لقاح جونسون أند جونسون في الولايات المتحدة (غيتي – أرشيفية)

يذكر أن  فيروس كورونا تسبب في بوفاة 3,031,441 شخصا في العالم منذ أبلغ مكتب منظمة الصحة العالمية في الصين عن ظهور المرض نهاية ديسمبر/كانون الأول  2019، حسب تعداد أجرته وكالة الأنباء الفرنسية استناداً إلى مصادر رسميّة اليوم الثلاثاء.

وتأكدت إصابة أكثر من 141,968,800 شخصا بالفيروس منذ ظهوره. وتعافت الغالبية العظمى من المصابين رغم أن البعض استمر في الشعور بالأعراض بعد أسابيع أو حتى أشهر.

وتعد الولايات المتحدة أكثر الدول تضررا من حيث عدد الوفيات ب567,729 ، فيما بلغ معدل الإصابات إلى 31,738,706 وفق أرقام جامعة جونز هوبكنز.

ومنذ بدء تفشي الوباء، ازداد عدد الفحوصات للكشف عن الفيروس بشكل كبير وتحسنت تقنيات الفحص والتعقب، ما أدى إلى زيادة عدد الإصابات المشخصة.

ورغم ذلك، فإن عدد الإصابات المعلن قد لا يعكس إلا جزءاً بسيطاً من الإجمالي الفعلي، مع بقاء نسبة كبيرة من الحالات الأقل خطورة أو التي لا تظهر عليها أعراض غير مكتشفة.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات