تجاوز 3 ملايين.. عدد ضحايا فيروس كورونا مقارنة مع فيروسات مميتة أخرى

فيروس كورونا المستجد أودى بحياة آلاف الأشخاص(رويترز)

تجاوز عدد ضحايا فيروس كورونا المستجد عتبة 3 ملايين وفاة، وهو أعلى من حصيلة أغلب الأوبئة الفيروسية خلال القرنين العشرين والحادي والعشرين باستثناء “الإنفلونزا الإسبانية” والإيدز.

وتفوق تلك الحصيلة عدد قتلى الحرب العراقية الإيرانية وهي أعلى بألفي مرة من الوفيات جراء غرق سفينة تيتانيك وتقارب عدد سكان أرمينيا.

أمراض الإنفلونزا

خلّف فيروس كورونا المستجد الذي انتشر من الصين أواخر عام 2019، عدد ضحايا أعلى من أي وباء إنفلونزا خلال القرنين العشرين والحادي والعشرين.

وفي العام 2009، أودت إنفلونزا(H1N1)  التي تسمى إنفلونزا الخنازير بحياة 18 ألفا و500  شخص، لكن مجلة (ذا لاسنت) الطبيّة راجعت الحصيلة لترفعها إلى عدد يراوح بين 151 ألفا و575 ألف حالة وفاة، أي أنها صارت تقارب حصيلة الإنفلونزا الموسميّة التي يتوفى بسببها بين 290 ألفا و650 ألف شخص سنويا وفق منظمة الصحة العالمية.

وخلال القرن العشرين، سجلت جائحتا إنفلونزا واسعتان سببهما فيروسان مستجدان، الأولى تسمى “الإنفلونزا الآسيوية” بين 1957 و1958 وتسمى الثانية “إنفلونزا هونغ كونغ” بين 1968 و1970، وقد خلّفت كل منهما نحو المليون ضحيّة وفق إحصاءات لاحقة.

أمّا الإنفلونزا الكبرى التي تسمى “إسبانية” بين 1918 و1919، فقد أودت بحياة 50 مليون شخص وفق بعض التقديرات.

أوبئة فيروسية

الحصيلة المؤقتة لفيروس كورونا أعلى بالفعل من عدد ضحايا إيبولا، ومنذ العام 1976، أوقع إيبولا نحو 15 ألف ضحيّة في أفريقيا حصرا.

وهذا الفيروس أكثر فتكا من فيروس كورونا، إذ يموت نحو نصف المصابين به، وفق منظمة الصحة العالمية، لكنّه أقلّ عدوى بكثير.

أما الإيدز الذي لا يوجد حتى الآن لقاح ضدّه بعد 50 عاما من ظهوره، فقد أدى إلى وفاة نحو 33 مليون شخص، أي 11 مرة أكثر من كوفيد-19 الأحدث بكثير.

وبفضل تعميم مضادات الفيروسات، تراجعت الحصيلة السنوية لضحايا الإيدز منذ أن بلغت ذروتها 1.7 مليون حالة وفاة عام 2004، وبلغت الحصيلة عام 2009 نحو 690 ألف حالة وفاة وفق برنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بفيروس نقص المناعة البشرية.

أمّا فيروسا التهاب الكبد من نوعي بي وسي، فهما يوديان بحياة نحو 1.3 مليون شخص سنويا غالبيتهم في الدول الفقيرة.

العالم يرزح تحت وطأة كورونا

خلال الشهر الماضي، توفي أكثر من 10 آلاف شخص يوميا جراء كورونا، وهو ما يعادل عدد الأطفال الذين يموتون يوميا جراء المجاعة، وفق الأمم المتحدة.

وسجل في العالم حتى اليوم، حسب إحصاءات جامعة جونز هوبكنز الأمريكية، أكثر من 140 مليون إصابة مؤكدة منها أكثر من 79 مليونا و772 ألف حالة شفاء.

جهود مكثفة لإنتاج مزيد من اللقاحات لدحر الفيروس(رويترز)

ويعتقد أن حصيلة الضحايا الحقيقية تتجاوز بشكل ملموس الإحصاءات الرسمية وغير الرسمية، بسبب عدم إجراء العدد الكافي من الفحوصات في بعض المناطق الفقيرة.

وانطلقت في العديد من الدول منذ أواخر العام الماضي حملات تطعيم ضد الفيروس التاجي، لكن المخاوف لا تزال قائمة بشأن كيفية وعدالة توزيع اللقاحات على مستوى العالم.

المصدر : الفرنسية