بأمر من المحكمة.. لبناني يتلقى لقاح كورونا (فيديو)

أحس الموسيقي اللبناني جوزيف الحاج البالغ من العمر 80 عاما وعائلته، بالغبن قبل شهرين عندما ترددت أنباء عن حصول بعض أعضاء مجلس النواب على لقاح كورونا، بينما كانت مجموعات ذات أولوية ينتظرون دورهم.

وكان البنك الدولي قد هدد في ذلك الوقت بتعليق تمويله الذي يقدر بملايين الدولارات للتطعيمات ضد فيروس كورونا في لبنان بسبب تخطي السياسيين الأدوار، وترتب على هذه الأخبار توبيخ من الطبيب الذي يقود الحملة وغضب شديد على وسائل التواصل الاجتماعي.

أخذ اللقاح “بالقانون”

أمّا أسرة الموسيقي جوزيف الحاج فلم تنتظر كثيرا ولجأت للقانون، فقد رفع فادي نجل جوزيف الحاج، وهو قانوني، دعوى قضائية بصفة مستعجلة في الثاني من الشهر الماضي يشكو فيها وزارة الصحة اللبنانية بسبب تخطي الدور بعد أن شعر أفراد الأسرة بأنهم منسيون.

ويقول فادي إن الدعوى القضائية التي رفعها أدت على الأقل إلى تسريع إعطاء جرعة اللقاح الأولى لوالده في 23 مارس/آذار.

وأضاف “إللي كان شوي مستفز لإلنا هو تفضيل فئة من العالم، الناس يلي هي مجموعة من النواب علناً وجهاراً وتباهي بأن هم أخذوا اللقاح، بطريقة إذا بدك -ديلفري- ياخدوها بالمجلس النيابي، ضمنن مستحق وبينهم وبينهم من لا يستحقون، ونحن عم نحكي عن لقاح بيتعلق بالحياة والوقت بهيدا اللقاح هو نص العلاج”.

وأكد فادي الحاج “حملنا صرخة العالم، الناس إذا بدك، نحن أخدنا مبادرة خاصة لوضع خاص، بس صداها عطى عند العالم إن الكل بده يصرخ نفس الصرخة”.

وفي يوم الثلاثاء 13 أبريل/ نيسان، حصل جوزيف على الجرعة الثانية من اللقاح وخرج مع زوجته وابنه فادي، وكلهم حماس ورغبة في انتهاء الوباء.

الخوف على المهنة

كان الموسيقي جوزيف قد أمضى ما وصفه بأنه وقت “صعب” حبيس الجدران داخل المنزل، فلم يعد يقدم العروض الموسيقية مع الفرقة، وابتعد كذلك عن التجمعات العائلية، وقال إنه كان يخاف الإصابة بالفيروس خشية تأثيره على رئتيه اللتين يعتمد عليهما في عزف المزمار.

وقال جوزيف “في ناس أخدت شي مش وقتا، هناك من حصلوا على التطعيم بدون استحقاق، ونحن المضروبين إللي مضطر أن ياخد، ما أخد ساعتا ومنن أنا”.

وبدأت رحلة جوزيف الحاج مع العزف على الآلات الموسيقية عندما كان في الثانية عشرة من عمره ويصف الموسيقى بأنها “حياته”.

وجوزيف هو قائد فرقة المتين، وقال إنه قدم عروضا في المناسبات والأحداث الكبرى في لبنان، بما في ذلك زيارة الرئيس الفرنسي الراحل جاك شيراك وزيارة البابا يوحنا بولس الثاني للبلاد.

وقال تقرير لمنظمة هيومان رايتس ووتش نُشر في وقت سابق من هذا الشهر إن المجتمعات المهمشة في لبنان، بما في ذلك اللاجئون والعمال المهاجرون، معرضون للنسيان والإهمال في حملة التطعيم التي تقوم بها الحكومة اللبنانية.

وتشير بيانات وزارة الصحة إلى أن 218 ألف 744 شخصا حصلوا على الجرعة الأولى فقط من اللقاح، بينما أكمل 114 ألف و930 التطعيم وحصلوا على الجرعة الثانية.

المصدر : الجزيرة مباشر + رويترز