“بي بي سي” تتلقى 110 آلاف شكوى بشأن تغطيتها لوفاة الأمير فيليب

تلقت هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” حوالي 110 آلاف شكوى بشأن تغطيتها لوفاة الأمير فيليب زوج الملكة إليزابيث الثانية.

وأعلنت “بي بي سي” أنها تلقت 109 آلاف و741 شكوى، وهو أعلى رقم من الشكاوى تتلقاه بشأن تغطياتها أو برامجها التليفزيونية.

وقطعت الهيئة برامجها للإعلان عن وفاة الأمير عن 99 عاما وقامت بتعديل برنامج البث لقنواتها التلفزيونية والإذاعية، باستثناء بعض المحطات الموسيقية، لتقديم تغطية إخبارية ووثائقيات تكريما لدوق إدنبره الراحل.

وخصصت الهيئة صفحة إلكترونية لتلقي شكاوى الجمهور، لكنها أغلقتها بعد عدة أيام.

وقالت الهيئة إنها تلقت الشكاوى خلال الأيام الستة التالية لوفاة الأمير فيليب في التاسع من أبريل/ نيسان الجاري.

وقالت “بي بي سي” في بيان “نقر بأن بعض المشاهدين غير سعداء بمستوى التغطية، وتأثير ذلك على جداول البرامج التليفزيونية والإذاعية المعلنة”.

وقالت إن مثل هذه التغييرات لا تجرى “بدون دراسة متأنية، وتعكس القرارات التي تم اتخاذها دور هيئة الإذاعة البريطانية، باعتبارها الشبكة الإذاعية الوطنية، خلال لحظات لها أهميتها الوطنية”.

واشتكى مستخدمون عبر منصات التواصل الاجتماعي من إلغاء البرامج عبر كافة القنوات بسبب التغطية دون ترك خيارات للمشاهدين.

وأخذ آخرون على “بي بي سي” الأسلوب الذي اتبعته في التغطية والذي طغت عليه مظاهر الحداد والحزن.

كما احتج البعض على عرض تصريحات للأمير أندرو، ابن الأمير فيليب والملكة إليزابيث، بعد وفاة والده، في ظل الانتقادات التي طالته بسبب صلاته بالخبير المالي الأمريكي الراحل جيفري إبستين المدان بارتكاب انتهاكات جنسية.

وسجلت القنوات التلفزيونية البريطانية تراجعا كبيرا في نسب المشاهدة خلال تغطية وفاة الأمير فيليب، مقارنة مع المستويات العادية.

وتعيش بريطانيا فترة حداد لمدة ثمانية أيام منذ وفاة الأمير فيليب، ومن المقرر أن تنتهي بعد مراسم جنازته يوم السبت المقبل.