هيئة قناة السويس تتحفظ على السفينة إيفر غيفن وتطلب 900 مليون دولار كتعويض

قررت هيئة قناة السويس التحفظ على سفينة الحاويات الضخمة إيفر غيفن التي جنحت الشهر الماضي في الممر المائي وعطلت الملاحة فيه 6 أيام، حتى تسدد الشركة المالكة للسفينة تعويضات بقيمة 900 مليون دولار.

وذكرت صحيفة الأهرام الحكومية نقلا عن رئيس هيئة قناة السويس أسامة ربيع، أنه تم التحفظ على السفينة بسبب عدم سداد 900 مليون دولار، هي قيمة ما تسببت فيه السفينة الجانحة من خسائر للهيئة فضلًا عن التعويم وعملية الصيانة وذلك بموجب حكم قضائي أصدرته محكمة الإسماعيلية الاقتصادية.

وتستند الهيئة في تقديرها للرسوم الواردة في لائحة الإرشاد المعمول بها داخل هيئة قناة السويس، واستندت في طلبها بالحجز التحفظي على السفينة، على المادة السادسة من قانون المحاكم الاقتصادية والتي تختص دوائر الاستئناف في المحاكم الاقتصادية دون غيرها بالنظر فيه، ابتداءً في كافة المنازعات والدعاوى التي تنشأ عن تطبيق قانون التجارة البحرية.

تعطل حركة السفن

وأعلن رئيس الهيئة في 29 مارس/آذار استئناف حركة الملاحة بقناة السويس بعد نجاح الهيئة في إنقاذ وتعويم سفينة الحاويات.

كانت السفينة البالغ طولها 400 متر وعرضها 59 متراً وحمولتها الإجمالية 224 ألف طن تقوم برحلة من الصين إلى روتردام في هولندا، توقفت في عرض مجرى قناة السويس فعطلت الملاحة في الاتجاهين.

وأدّى جنوح السفينة لتعطل الملاحة وإلى ازدحام مروري في القناة وتشكل طابور انتظار طويل زاد عن 420 سفينة، إلا أنه في الثالث من الشهر الجاري، أعلنت الهيئة انتهاء أزمة الملاحة وعبور كافة السفن المنتظرة.

وتعد قناة السويس منشأة حيوية بالغة الأهمية لمصر التي خسرت وفق الهيئة ما بين 12 مليون و15 مليون دولار من عائداتها يوميا جراء تعطّل حركة العبور.

وأشار تقرير لشركة أليانز للتأمين إلى أن اليوم في تعطّل نقل البضائع، نتيجة وقف الملاحة بالقناة يكلّف التجارة العالمية من 6 إلى 10 مليارات دولار.

وفي عام 2020، بلغ عدد السفن التي عبرت الممر الذي يربط بين البحرين الأحمر والمتوسط، نحو 19 ألفا، وحققت القناة إيرادات سنوية تخطّت 5.6 مليارات دولار.