صدمة واستهجان.. هل يعفي تقرير النيابة المصرية عن حادث قطاري الصعيد وزير النقل من مسؤوليته؟ (فيديو)

حادث تصادم قطاري سوهاج جنوبي مصر
حادث تصادم قطاري سوهاج جنوبي مصر (غيتي)

خلصت النيابة العامة المصرية في تقريرها بشأن حادث تصادم قطاري سوهاج أواخر الشهر الماضي إلى أن تعاطي المخدرات والتزوير وترك أبراج المراقبة وقت العمل أبرز أسباب الحادث، فهل يعفي ذلك وزير النقل من مسؤوليته؟

حول هذا الموضوع أكد البرلماني السابق رجب جلال حميدة للجزيرة مباشر أنه لا يوجد إعفاء من المسؤولية السياسية في أي بلد عن الحوادث التي يتعرض لها المواطنون خاصة عندما تكون فاجعة كبرى مثل الحادث الأخير الذي راح ضحيته 20 قتيلا وحوالي 200 جريح حسب الأرقام المعلنة”.

وأضاف “غير أنه وبكل أمانة، لأول مرة أجد وزيرا في مصر يخرج ليعلن عن اعتذاره للشعب المصري وعن تحمله المسؤولية الكاملة وأن يتعهد بتصحيح كل الأخطاء”.

وتابع “تبقى المسؤولية الجنائية وأتمنى من النيابة العامة أن تسرع في تقديم جميع المتسببين في هذا الحادث للمحاكمة خاصة بعد صدور تقريرها الذي أكدت فيه تعاطي سائقي القطار المخدرات، وإهمال موظفي أبراج المراقبة”.

وقال الكاتب الصحفي عبد الناصر عارف “إن سائقي القطارين اضطرا لوقف نظام التحكم الآلي بناء على تعليمات شفوية بهدف عدم تعطل القطارات عن الوصول في مواعيدها. وأعتقد أن التحقيقات التي صدرت اليوم ينبغي أن تستكمل بتحقيقات فنية بشأن مسائل لم يتم الإجابة عليها حتى الآن”.

وأضاف “من حق الشعب المصري أن يعرف هل يتم التأكد من سلامة القطارات قبل تحركها أم لا، ولماذا لم يتم الإبلاغ عن الحادث فور وقوعه؟ وهل السائق ومساعده اللذان كانا يقودان القطار المميز متخصصان في قيادة هذا النوع من القطارات؟ وهل سائق القطار الإسباني أيضا متخصص في قيادته؟ وهل هناك ما يثبت أن هذين القطارين كانا على مستوى جيد من الأداء قبل تحركهما؟”.

وتابع “لماذا لم يكتشف أحد توقف القطار الأول على خط السكة الحديد في هذه المنطقة، ولماذا لم يتم الإخطار، وهل تم تدريب السائقين على التصرف في مثل هذه المواقف؟”.

وشهدت مواقع التواصل في مصر جدلا واسعا بعد إعلان النيابة نتائج تحقيقاتها في الحادث خاصة وأنها نفت رواية السكك الحديدية بشأن “مسؤولية مجهولين عن فتح كوابح الطوارئ لبعض العربات” متهمة سائقي القطارين والمساعدين بالتزوير وتعاطي بعضهم المخدرات.

وغرد الصحفي جمال سلطان قائلا “نتائج تحقيقات النيابة في قطاري سوهاج تثبت كذب وزير النقل، وأنه لا صحة لعبث الركاب بمكابح القطار، وتؤكد أن السائق لم يكن موجودا ومساعده يتعاطى مخدر الترامادول، ومراقب برج المحطة يتعاطى الحشيش. وبذلك تكون الحكومة ضللت الرأي العام من خلال الإعلام وبثت أخبارا كاذبة!”.

وكتب الإعلامي محمد عبد الرحمن “تؤكد تحقيقات النيابة أن شراء المعدات والأنظمة والقاطرات لا قيمة له قبل تطوير العنصر البشري أو تغييره إن كان عصيا على التطوير. فالمتخلفون سيعيدون إنتاج مناخهم المتخلف وخلق أدوات تخلفهم حتى لو شغلتهم في شركة السكك الحديدية الملكية الكندية”.

وكتب أحمد يقول “أمال الوزير كان طالع يقول إيه؟ طلع حكى لنا قصة خيالية لم تحدث أصلا!”.

وكتبت منة مراد “بيان النيابة العامة مذهل بكل المقاييس! لا أحد كان بمكانه أو يقوم بعمله سواء داخل القطار الذي وقف أو الذي اصطدم به أو في برج المراقبة، وبعضهم يتعاطى الحشيش أيضا!”.

المصدر : الجزيرة مباشر