الفلسطينية كريمان النجار.. من محنة الإعاقة إلى إتقان فن البورتريه (صور)

تفضل كاريمان استخدام كرسيها المتحرك على أن تركب المواصلات (الجزيرة مباشر)

لطالما كان تحويل المحنة إلي منحة هدفا يسعى إليه كثيرون. وهذا ما سعت إليه الرسامة كريمان النجار من قرية خزاعة الواقعة شرق خانيونس جنوب قطاع غزة.

أُصيبت كريمان بشلل نصفي بسبب سقوطها من الطابق الرابع وهي في السابعة عشرة من عمرها لتبدأ حينها رحلة المعاناة. فلم تعد الحياة كما كانت وأُظلمت الطريق أمام شابة واعدة لم تكن تتوقع ما حصل معها “لكنها مشيئة الله”، كما تقول.

تتحدث كريمان حديث الواثقة المفعمة بالأمل قائلة “بدأت رحلة البحث عن الأمل لديّ بعد قرار مسبق بعدم الاستسلام لما حدث”.

اتجهت كريمان لفن الرسم لتكتشف من خلاله أنها تمتلك موهبة كبيرة،وهي رسم البورتريه، وكانت العيون هي أول رسمة لها، إذ تعتبر كريمان أن العين تتكلم أكثر مما ترى.

قضت كريمان 6 أشهر في تعلم رسم البورتريه حتى أتقنته بالقلم الرصاص وتتطلع الآن للرسم بالألوان.

واجهت الرسامة كاريمان مشكلات وصعوبات في المجتمع، فهي تفضل استخدام كرسيها المتحرك على أن تركب المواصلات إذ يتذمر بعض السائقين من توصيلها بسبب حالتها.

غير أنها تعتبر أن هذه المشكلات هي حوافز للمضي قدمًا نحو النجاح.

تحظى الرسامة كريمان النجار بدعم كبير من أهلها وتتطلع للوصول لمرحلة تتمكن خلالها من عمل معرض خاص بها تشارك فيه على المستوى المحلي والدولي.

وكذلك يصل بها الطموح لأن يكون هذا الفن سببًا للدخل المادي لها بالإضافة إلى كونه فنًا راقيًا.

المصدر : الجزيرة مباشر