بعد خموله لعشرات السنين.. ثوران بركان في جنوب الكاريبي والظلام يعم المنطقة (فيديو)

ثار بركان “لا سوفرير” في جزيرة سانت فينسنت بجنوب شرقي الكاريبي الجمعة بعد خموله لعشرات السنين، مما أدى إلى تصاعد أعمدة الحمم والرماد  في السماء وإجلاء آلاف السكان من القرى المجاورة.

بدأ البركان الخامد منذ عام 1979 في إظهار مؤشرات النشاط في ديسمبر/كانون الأول، عندما أطلق البخار والدخان.

وزاد ذلك النشاط هذا الأسبوع، مما دفع رئيس وزراء دولة (سانت فينسنت وغرينادين) إلى الأمر بإخلاء المنطقة المحيطة في وقت متأخر من يوم الخميس.

وثار البركان في وقت مبكر يوم الجمعة، وقال شاهد عيان إن الحمم والرماد أغرقا المنطقة المجاورة في ظلام دامس تقريبًا، وقال آخر إنه سمع انفجارا في قرية روز هول القريبة.

وقالت مديرة مركز أبحاث الزلازل بجامعة (ويست إنديز) إن الانفجارات الصغيرة استمرت طوال اليوم، وأوضحت أن هذا النوع من النشاط قد يستمر لأسابيع إن لم يكن لشهور.

ولم تشهد سانت فينسنت وغرينادين، التي يبلغ عدد سكانها ما يربو قليلا على 100 ألف نسمة، نشاطًا بركانيًا منذ عام 1979، عندما تسبب ثوران بركاني في خسائر تقدر بنحو 100 مليون دولار. وأدى ثوران بركان “لا سوفرير” في عام 1902 إلى مقتل ما يزيد على ألف شخص.

وسانت فينسنت هي الجزيرة الأكبر في دولة “سانت فينسنت وغرينادين” وتقع في البحر الكاريبي، وتتكون من جبال بركانية مغمورة جزئيا، ويعتبر بركان لا سوفريير، النشط، أكبر وأعلى قمة في البلاد.

كانت الجزيرة متنازع عليها بين كل من فرنسا وبريطانيا في القرن 18، قبل أن يتم التنازل عنها للبريطانيين في عام 1763 ومرة أخرى في عام وحصلت على استقلالها في 27 أكتوبر/كانون الأول 1979.

المصدر : الجزيرة مباشر + رويترز