المستشار الإعلامي لرئيس مجلس السيادة السوداني: حرب المياه مع إثيوبيا قادمة

رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان
رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان (غيتي)

قال الطاهر أبو هاجة، المستشار الإعلامي لرئيس مجلس السيادة السوداني إن حرب المياه مع إثيوبيا قادمة إذا لم يضع العالم حدا لاستهتار النظام الإثيوبي.

جاء ذلك في تصريحات صحفية، أكدها في اتصال مع الجزيرة، على خلفية استمرار خلاف بلاده ومصر مع إثيوبيا على  سد النهضة.

وقال أبو هاجة “حرب المياه بدأت وهي قادمة بصورة أفظع مما يتم تخيله إذا لم يضع العالم حدا لاستهتار النظام الإثيوبي عبر مؤسساته العدلية ومنظماته الدولية”.

وأضاف: اتباع استراتيجية الصراع والتمسك بها منهجا للنظام الإثيوبي تكشف أيضا أنه وضع الآخرين في خانة العدو منذ وقت مبكر وهو يتعامل على هذا الأساس. بلا شك، لا يوجد سبب قوي لخلق العدو أكثر من الحرمان من المياه.

وحذر أبو هاجة “سلوك النظام الإثيوبي المتمثل في اعتداءاته على جيرانه ورفضه جميع المقترحات الدولية سيورده موارد غير محمودة وسيرمي به في دائرة العزلة الدولية والإقليمية”.

ووصف سلوك أديس أبابا بالنية المبيتة منذ بدء إنشاء السد (قبل 10 سنوات) باستبعاد استراتيجية التعاون بشأن المياه وتبني خط الصراع عبر مواقف رافضة لكل خيارات الحلول المطروحة.

واستطرد المستشار الإعلامي لرئيس مجلس السيادة السوداني “ما ينبغي أن نؤسس عليه العلاقات يتمثل في مشروعات التنمية المستدامة وتحقيق الرفاه لشعوب الدول الثلاث ورسم المستقبل الاستراتيجي الرامي للسلام والاستقرار”.

وتأتي تصريحات أبو هاجة عقب ساعات من دعوة إثيوبيا في وقت سابق، اليوم السبت، مصر والسودان لترشيح شركات مشغلة للسدود بهدف تبادل البيانات قبل بدء الملء الثاني لسد النهضة الإثيوبي.

ودعا وزير المياه والري والطاقة في إثيوبيا، سيليشي بيكيلي، مصر والسودان رسميا إلى ترشيح مشغلي سدود لتبادل البيانات قبل بدء الملء الثاني لسد النهضة الإثيوبي خلال موسم الأمطار في إثيوبيا، وذلك في بيان للوزير نشره في حسابه على موقع “فيسبوك” للتواصل الاجتماعي، اليوم السبت.

وفي رسالتيه لوزيري شؤون المياه في مصر والسودان، دعا بيكيلي البلدين إلى ترشيح أشخاص منسقين، أو مشغلي سدود، لتبادل البيانات بين الدول الثلاث فيما يتعلق بالملء الثاني للسد الذي سيستغرق من يوليو/تموز إلى أغسطس/آب المقبليْن.

وأشار الوزير الإثيوبي في رسالتيه إلى أن تعيين منسقين سيعجل بإعداد الترتيبات المناسبة لتبادل المعلومات، وإجراءات بناء الثقة بين الأطراف الثلاثة لحين اختتام مفاوضات سد النهضة التي تجرى برعاية الاتحاد الأفريقي.

وتأتي دعوة إثيوبيا بعد أيام من فشل جولة مفاوضات بين الأطراف الثلاثة استضافتها العاصمة الكونغولية كينشاسا، بهدف التوصل لاتفاق بشأن أزمة ملء السد.

وفي حين، تصر مصر والسودان على التوقيع على اتفاق ملزم قانونا قبل الملء الثاني وتشغيل السد، وهو ما ترفضه إثيوبيا وتتمسّك بالملء الثاني للسد في يوليو تموز المقبل، حتى لو لم تتوصل إلى اتفاق، بينما تتشبث القاهرة والخرطوم بالتوصل إلى اتفاق يحافظ على منشآتهما المائية ويضمن استمرار تدفق حصتيهما السنوية من مياه نهر النيل‎، البالغة 55.5 مليار متر مكعب، و18.5 مليار متر مكعب بالترتيب.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات