أعادت المعصم لطبيعته في 6 أسابيع.. تقنية حديثة أكثر نجاحا لجراحات كسور العظام (فيديو)

تحدث أخصائي جراحة عظام ومفاصل في مركز دوك بالدوحة سهيل حسن، عن تقنية جراحية حديثة لتثبيت الكسور، موجهًا عدة نصائح حال التعرض لكسر خاصة بين كبار السن ومرضى هشاشة العظام.

وقال الطبيب لبرنامج “مع الحكيم” على شاشة الجزيرة مباشر، إن التقنية المسماة بـ (DVR CROSSLOCK) هي تطوير لتقنيات سابقة تحاول تلافي الثغرات في التصاميم التي كانت موجودة من قبل ومتاح فيها خاصية الإقفال الذاتي، لكن هذه التقنية الجديدة تتيح هذا الإقفال بمستويات متعددة.

وأوضح الطبيب أنه في حالة الكسر المفتت يمكن من خلال تلك التقنية الوصول للقطع المتباعدة وتثبيتها لإرجاعها إلى الوضع التشريحي للمعصم وخاصة عند المرضى المصابين بهشاشة العظام.

وتابع أنه قديمًا كان يحدث تخلخل وفشل لبعض الجراحات لكن تلك التقنية أعطت ثباتية أكثر للعظم وإعادة بناء السطح المفصلي وعودة مبكرة للعمل والحركة شبه الطبيعية للمفصل خلال 6 أسابيع كما حدث مع حالة أشار إليها البرنامج في البداية.

وقال الطبيب إن هذه التقنية متوفرة عالميًا وعربيًا في المستشفيات المتقدمة، وليس لها علاقة بتقليل الألم ولكن يمكن القول إن تثبيت العظام بشكل صحيح ومتين يختصر فترة الألم وهو ما تفعله تلك التقنية.

وأشار حسن إلى أهمية الدعم النفسي بالنسبة للمريض والثقة بينه وبين الطبيب، وإقناع المريض بمتابعة خطة العلاج التي قد تستغرق شهورًا حتى لا ينقطع، وبالتالي فالعامل النفسي مهم ومؤثر.

وصنف حسن كسور المعصم علميا لـ 4 أنواع:

  • كسور داخل مفصلي وفيها يصل خط الكسر حتى سطح المفصلي.
  • كسور خارج مفصلي وهنا خط الكسر لا يصل لسطح المفصلي.
  • كسور متفتتة.
  • كسور مفتوحة وفيها يخترق العظم الجلد إلى الخارج، وهي أخطرها لأنها معرضة للتلوث ولها أجهزة علاج خاصة للتثبيت الخارجي بالإضافة إلى إعطاء كميات كبيرة من المضادات الحيوية لتفادي التعفن.

وقال الطبيب إن كسور المعصم من أكثر الكسور انتشارا وهذا أمر طبيعي لأن اليد أول ما يستخدمه الإنسان عند سقوطه وهي التي تتلقى الضربة الأولى، والسبب الأكثر شيوعا لتلك الكسور هو السقوط على اليد الممدودة وكذلك هشاشة العظام لكبار السن، فأقل سقوط يسبب لهم الكسور، هذا بالإضافة إلى حوادث الدراجات أو السيارات.

وأوضح أن العلاج الأساسي لكسور المعصم ليس الجراحة وإنما العلاج بالجبس أو الجبيرة هو الأكثر شيوعا في الكسور الثابتة أو غير المتبدلة بشدة، مع متابعتها جيدًا مع الطبيب، أما إذا حدث تبدل في قطع العظام أو تفتت فيلزم التدخل الجراحي وخاصة الكسور المفتوحة التي تحتاج إلى مثبت خارجي.

وعن أسباب فشل الجراحات بشكل عام في العظام والمعصم بشكل خاص، قال حسن إن المرضى أحيانا لديهم هشاشة عظام شديدة فيحدث تخلخل، وهناك بعض المرضى مصابون بالسكري مما يؤثر على التئام الجروح، وأحيانًا يختار الطبيب تكنيكا غير مناسب، وهنا ينصح باستشارة أكثر من طبيب قبل وبعد الجراحة.

وبشأن تمزق الأربطة، قال الطبيب “هناك تمزق جزئي وهذا يُشفى من دون تدخل جراحي، أو كامل وهو يحتاج لجراحة إعادة تصنيع الأربطة، وفي حالات الألم المزمن يمكن أن نلجأ للعلاج الفيزيائي وحقن الكورتيزون وأحيانا نلجأ للعمل الجراحي لإعادة بناء الرباط المتمزق”.

وحول آلام المعصم، قال إنه يسمى “داء كينبوك” وهو عبارة عن نخرة العظم الهلالي أحد عظام الرسغ، وأحيانا يكون سبب الألم الكيس المعصمي نتيجة توتر السائل بداخله، وأحيانا التهابات الأوتار تسبب نفس الألم، ويتم تشخيص الحالة بتصوير الرنين المغناطيسي.

وفي النهاية وجه الطبيب نصائح عامة، ففي حال حدوث كسر في المعصم يجب على المصاب رفع اليد وتحريك الأصابع ووضع كيس من الثلج على المكان المكسور، ووضع أي جبيرة لتثبيت المعصم ريثما يصل إلى الطبيب، كما نصح مرضى هشاشة العظام بضرورة العلاج لزيادة كثافة العظم للوقاية من الكسور.

المصدر : الجزيرة مباشر