حسن نافعة لـ”الجزيرة مباشر”: أستبعد حدوث انفراجة قريبة للأوضاع داخل مصر (فيديو)

قال الدكتور حسن نافعة أستاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة إنه لا يرى أو يتوقع تغييرا في الأوضاع السياسية في مصر.

وأشار نافعة في لقاء مع “المسائية” على قناة الجزيرة مباشر إلى أنه لا يرى مظاهر لحدوث انفراجة قريبة للأوضاع  داخل مصر، كما لم يلاحظ أي علامة أو إشارة من جانب النظام الحاكم على نيته تغيير الأوضاع في البلاد.

وأضاف أن البعض يراهن على حدوث ذلك لكن لا توجد مؤشرات حتى الآن.

ولم يستبعد نافعة حدوث تغيير في مصر، قائلا إنه لا يمكن أن يستمر الوضع في البلاد كما هو عليه الآن، لكنه أشار إلى أنه لا يمكن لأحد توقع موعد حدوث التغيير.

وطالب باتخاذ النظام الخطوة الأولى والأساسية من أجل حدوث مصالحة مجتمعية عامة في مصر، لأن المشكلة أكبر وأعم من مجرد مشكلة بين النظام الحاكم وبين جماعة الإخوان المسلمين.

وقال إن النظام الحاكم سيقدم لنفسه ولمصر خدمة كبرى إذا أجرى هذه المصالحة المجتمعية.

وطالب نافعة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بالإفراج عن كل المعتقلين الذين لم يثبت تورطهم في أي جرم ضد مصر، قائلا “إما أن تحاكموهم محاكمة عادلة وإما أن تفرجوا عنهم”.

وأشار إلى أنه لا يتمنى تكرار تجربة الاعتقال مؤكدًا أنه ليس لديه طموح سياسي ولكنه يريد أن يكون مواطنا صالحا وأن يبدي وجهة نظره في قضايا الوطن.

وأكد أنه لا يريد ولا يفكر في العمل في الخارج لأنه مرتبط بتراب الوطن، وتابع “وحين أختلفُ مع النظام اختلف معه باحترام كباحث في العلوم السياسية لا كخطيب حزبي”.

وأعرب نافعة عن رفضه لممارسة ضغوط خارجية على الحكومة المصرية حتى فيما يتعلق بحقوق الإنسان، موضحًا أن الخارج حينما يمارس تلك الضغوط يمارسها من أجل مصالحه الخاصة معربًا في الوقت نفسه عن اعتقاده بأن حقوق الانسان تُنتزع من الداخل عن طريق حركة حقوقية.

وأبدى تقديره للمجهودات التي تبذل في تطوير البنية التحتية، لكنه قال إنه يعتقد أن ثمة أولويات أخرى مطلوبة وملحة بدلا من مشروعات مثل العاصمة الإدارية الجديدة.

وأضاف أن مشكلة تلك المشروعات التي تبناها الرئيس المصري أنها تمت من دون دراسات جدوى معلنة، كما لا توجد أحزاب أو أجهزة رقابة يمكنها تقييم تلك المشروعات ومصادر تمويلها ومدى جدوى صرف كل تلك الأموال فيها.

وقال نافعة إن مصر أكبر من أيّ شخص وأيّ حزب وتستحق أن ينظر لها بما تستحق.

وأوقفت السلطات المصرية حسن نافعة (73 عامًا)، وهو الرئيس السابق لقسم العلوم السياسية بجامعة القاهرة، في سبتمبر/أيلول 2019، بتهمة “مشاركة جماعة إرهابية في تحقيق أغراضها ونشر أخبار وبيانات كاذبة”، قبل أن تطلق سراحه في مارس/آذار 2020.

المصدر : الجزيرة مباشر