تعرف على أوراق الضغط التي تملكها مصر والسودان فيما يخص سد النهضة (فيديو)

في ظل تأكيد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورئيس المجلس السيادي السوداني عبد الفتاح البرهان رفضهما لأي إجراءات أحادية فيما يتعلق بملف سد النهضة الإثيوبي، ما هي أوراق الضغط التي تملكها كل من القاهرة والخرطوم في هذا الصدد؟

حول هذا الموضوع قال (التوم هجو) عضو مجلس شركاء الفترة الانتقالية في السودان للجزيرة مباشر إن “الأوراق التي تمتلكها مصر والسودان هي القانون الدولي، فالنيل الأزرق هو نهر دولي عابر للحدود، وهناك قوانين ونظم تحدد كيفية التصرف ما بين دول المنبع ودول المصب، والقوانين والأعراف الدولية في مصلحة مصر والسودان”.

وأضاف “المنفعة التي تجنيها إثيوبيا من هذا السد هي منفعة تجارية بالأساس أكثر من كونها منفعة معيشية، ولكن بالنسبة لمصر والسودان فالمسألة تتعلق بحياة بشر، وهذه كلها أوراق ضغط قوية، والموقف الإثيوبي لن يصمد أمام المحاكم الدولية”.

وحول إعلان المبادئ الذي يشترط موافقة الدول الثلاث قبل اللجوء إلى وساطة دولية، قال هجو إن تخوف أحد الأطراف من الوساطة الدولية يشكل بحد ذاته نقطة ضعف، معتبرا أن هذا الشرط غير واقعي ولا مثيل له في العالم لأن إثيوبيا تريد ملء السد دون وضع ضوابط ودون اتفاق مع مصر والسودان، ما يمثل تهديدا مباشرا على السودان بالأخص لأن انهياره يغرق السودانيين وليس الإثيوبيين.

وحول إن كان الوقت قد حان لتنسحب مصر والسودان من اتفاق إعلان المبادئ لعام 2015، قالت أسماء الحسيني مديرة تحرير جريدة الأهرام المصرية إن إثيوبيا هي من أجهضت هذا الاتفاق برفضها الدراسات الفنية حول سلامة السد، كما أن هناك بنودا تنص على عدم الإضرار بأي طرف من أطراف الاتفاق وهذا لم يتوفر أيضا.

وأضافت أن إثيوبيا هي من تعمدت إفشال جولات المفاوضات المتعددة، ومضت الأعوام بدون توافق، وبالتالي هي من ألجأت مصر والسودان في نهاية المطاف إلى اللجوء لطلب الوساطة الدولية.

وأوضحت أن هناك مطالب شعبية واسعة في كل من مصر والسودان منذ وقت طويل لينسحب البلدان من اتفاق المبادئ.

وحول الموقف الإثيوبي قال المحلل السياسي الإثيوبي محمد العروسي “إن إثيوبيا تتعامل منذ البداية بإيجابية قوية وليس صحيحا أنها هي من تماطل”.

وأضاف “التدويل فيه انتقاص للكرامة الأفريقية، والقاهرة والخرطوم تريدان إقحام أطراف لديها أجنداتها تجاه الداخل الأفريقي، ولا يمكن أن تقبل إثيوبيا أن تتدخل أطرافا خارجية وتقرر ما سيكون في سد النهضة”.

وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أكد من الخرطوم، أمس السبت، أن المرحلة الدقيقة التي يمر بها ملف سد النهضة تتطلب أعلى درجات التنسيق بين مصر والسودان، موضحا أن مصر بحثت مع السودان سبل إعادة إطلاق مسار مفاوضات سد النهضة من خلال رباعية دولية.

وأعلن أنه تم التوافق مع الخرطوم على رفض أي تصرف أحادي من جانب إثيوبيا بشأن سد النهضة وأن القاهرة والخرطوم تطالبان باتفاق عادل وشامل.

المصدر : الجزيرة مباشر