محتجون ضد الانقلاب العسكري في ميانمار يؤدون تدريبات دفاعية لمواجهة القمع الأمني (فيديو)

محتجون ضد الانقلاب العسكري في ميانمار (رويترز)

رصدت لقطات مصورة تم تداولها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، العشرات من المتظاهرين المناهضين للانقلاب العسكري في ميانمار وهم يتدربون على حركات دفاعية لمواجهة قمع قوات الأمن.

وبيّن مقطع فيديو صوره أحد المتظاهرين، مجموعة من المحتجين الحاملين للدرع وهم يتحركون في تشكيلات لمواجهة القمع الأمني ويرتدون خوذًا، ويحملون دروعا.

ومنذ الانقلاب العسكري الذي نفذه قادة الجيش في ميانمار، مطلع فبراير/شباط الماضي، لقي أكثر من 60 شخصًا مصرعهم، وألقي القبض على أكثر من ألف شخص، خلال المظاهرات التي تندد بالحكم العسكري.

وخرجت مظاهرات شعبية رافضة للانقلاب في عموم البلاد بعد إعلان الإدارة العسكرية، فرض الأحكام العرفية في 7 مناطق بمدينتيّ يانغون وماندلاي.

المحتجون ينظمون صفوفهم (رويترز)

 

وقف إراقة الدماء

من ناحية أخرى دعت مبعوثة الأمم المتحدة الخاصة لميانمار مجلس الأمن الدولي إلى اتخاذ إجراء ضد المجلس العسكري الحاكم بعد مقتل محتجين خلال التظاهرات ضد الانقلاب.

وتقول الأمم المتحدة إن أكثر من 50 محتجا قتلوا منهم ما لا يقل عن 38 يوم الأربعاء وحده، ويطالب المحتجون بالإفراج عن قادة معتقلين واحترام انتخابات نوفمبر/تشرين الثاني التي فازت بها أحزاب بأغلبية ساحقة لكن الجيش رفضها.

وأطلقت شرطة ميانمار النار أمس الجمعة على محتجين مناهضين للانقلاب العسكري مما أسفر عن مقتل شخص بينما توالى الشجب والتنديد بالمجلس العسكري.

ونظم ناشطون يطالبون بعودة الحكومة المنتخبة المزيد من المظاهرات في عدة بلدات ومدن يوم الجمعة، وردد المشاركون هتاف “العصر الحجري انتهى ولسنا خائفين من تهديداتكم”.

المحتجون يعلمون على تأمين أماكن تمركزهم (رويترز)

وفضّت الشرطة يوم الخميس مسيرات بإطلاق القنابل المسيلة للدموع والرصاص في عدة مدن لكن حملتها كانت أقل عنفا مقارنة بيوم الأربعاء الذي قالت الأمم المتحدة إن 38 شخصا قتلوا فيه في أكثر أيام الاحتجاجات دموية.

وطالبت المفوضة السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة ميشيل باشليت قوات الأمن بوقف “حملتها الشرسة على المحتجين السلميين” وقالت إن أكثر من ألف و700 شخص اعتقلوا بينهم 29 صحفيا.

كانت سنغافورة أشد جيران ميانمار انتقادا، وقال وزير خارجيتها إن استخدام القوات المسلحة للأسلحة ضد شعبها “عار وطني” ودعا الجيش إلى البحث عن حل سلمي للأزمة، مع إقراره بأن الضغط الخارجي لن يكون له سوى تأثير محدود على الوضع.

المصدر : الجزيرة مباشر