تعرف على أول رئيس مسلم لمجلس خدمات الشرطة في أونتاريو الكندية (فيديو)

أحمد عطية أول مسلم يرأس مجلس للشرطة بمقاطعة أونتاريو الكندية (مواقع التواصل)

قال أحمد عطية أول رئيس مسلم لجهاز خدمات الشرطة في مقاطعة أونتاريو بكندا إنه يعمل من خلال المجلس لمكافحة كافة أشكال العنصرية والتمييز.

وأضاف في لقاء خاص مع الجزيرة مباشر “تشرفت بانتخابي رئيس لمجلس شرطة منطقة بيل وهي الجهة المسؤولة عن إشراف جهاز الشرطة ووضع سياساته وإستراتيجياته وأولوياته وميزانيته”.

وأحمد عطية هو الابن الأكبر لمهندس الطاقة النووية المصري الكندي الدكتور الطنطاوي عطية الذي هاجر إلى كندا في السبعينيات، وولد وتربى بمدينة ميسيساغا (بمقاطعة أونتاريو).

وأسس عطية شركة متخصصة في إدارة الأزمات ومناقشة قضايا العدالة الاجتماعية وحقوق الإنسان، ولهذا السبب تشجع للانضمام إلى مجلس الشرطة.

ويقول “انضممت لسلك الشرطة لأنني أتابع مع يحدث من ظلم للناس في مصر على يد السلطات الأمنية والتي من المفترض أن توفر الحماية للمدنيين”.

وحول أولويات وتحديات المنصب قال عطية “قمنا في المجلس بإنشاء هيئة تشرف على مدير شرطة المنطقة الملزم بتوفير الخدمة الشرطية والأمنية لمليون و400 ألف نسمة يعيشون في منطقة بيل بشكل عادل، وضمان سلامتهم ورفاهيتهم”.

وأضاف “وضعنا خطة إستراتيجية تركز على محاربة التمييز العنصري الممنهج وتحقيق العدالة والمساواة، ونتواصل مع المجتمع المدني، كما نعمل على تحديث المقاربات الشرطية والأمنية وكيفية تحسين عمل جهاز الشرطة والعاملين فيه من خلال الاستفادة من القدرات التكنولوجية”.

وتابع “التمييز العنصري الممنهج أمر يشغل جميع الكنديين، وهو يتعلق بسنوات من التمييز بالمؤسسات ضد العرقيات والأقليات المختلفة من سود ومسلمين وغيرهم”.

وأردف “نحن في مجلسنا -وبمشاركة مدير الشرطة- نتصدى لكل أشكال التمييز والعنصرية واتخذنا في هذا الصدد خطوات غير مسبوقة، كما نعمل مع لجنة حقوق الإنسان في أونتاريو لتحديد أوجه التمييز والعنصرية وإصدار التوصيات لإدارة الشرطة التي تعتبر مسؤولة أمام هذه اللجنة عن ضمان تنفيذ رجالها لهذه التوصيات، وهذا أمر غير مسبوق في كندا”.

وحول الجالية المسلمة قال أحمد عطية “أخدم هنا الجالية المسلمة بمنطقة بيل وهي منطقة متنوعة الأعراق ويشكل المسلمون 10% من سكانها والجالية المسلمة متحمسة لتبوئي هذا المنصب ودائما ما تتواصل معي بشأن القضايا الأمنية والشرطية”.

وأضاف “يتصل بي أفراد الجالية المسلمة هنا للسؤال عن كيفية الالتحاق بسلك الشرطة، وأعتقد أن هذا أمر مهم جدا من شأنه أن يعزز تمكين الجالية الإسلامية والمسلمين بشكل عام”.

وأوضح “مسلمو كندا يفوقون المليون نسمة، وقد أسسوا أنفسهم وانخرطوا بشكل إيجابي في المجتمع الكندي ولدينا مئات من المساجد والمراكز والمدارس الإسلامية عبر البلاد”.

وأردف “الكثير من القيادات الإسلامية تشارك في الشأن المجتمعي والمحلي للدفع نحو التغيير الإيجابي وتغيير توجهات الناس. ورأينا قيادات إسلامية ناجحة في مجال السياسة والمجال الأكاديمي والتجاري والاقتصادي والمشاركة المجتمعية والمدنية وحتى في مجال الإعلام والترفيه وغيرها من المجالات”.

وختم بالقول “وجد المسلمون في كندا مناخا مرحبا، وانتخابي لهذا المنصب شجع شبانا عديدين على العمل من أجل تقلد مناصب قيادية كي يصبحوا عوامل للتغيير في المستقبل”.

المصدر : الجزيرة مباشر