الإسلاموفوبيا تُستخدم لتبرير التمييز.. الأمم المتحدة تحذر من الكراهية ضد المسلمين
حذرت الأمم المتحدة من تنامي خطاب الكراهية ضد المسلمين وقالت إن الكراهية ضد المسلمين وصلت إلى “أبعاد وبائية” عقب أحداث 11سبتمبر/ أيلول عام 2001 في الولايات المتحدة، والأعمال الإرهابية المنفذة باسم الإسلام.
وقال المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بحرية الدين والمعتقد “أحمد شهيد” إن العديد من الدول والهيئات الإقليمية والدولية استجابت للتهديدات الأمنية عن طريق تبني تدابير استهدفت المسلمين بشكل غير متناسب.
🔵HAPPENING NOW!
Ahmed Shaheed, Special Rapporteur on #FreedomOfReligion, tells the Human Rights Council that more must be done to rid the world of #Islamophobia and anti-Muslim hatred.
ℹ️ #HRC46 INFO https://t.co/7ErAqTxc9S
📺 #HRC46 WATCH https://t.co/qwlg0Hf9GP pic.twitter.com/4XS4No78u9— UN Human Rights Council (@UN_HRC) March 4, 2021
وفي تقرير لمجلس حقوق الإنسان أمس الخميس قال شهيد إن التمثيل السلبي الواسع الانتشار للإسلام، والخوف من المسلمين والسياسات الأمنية ومكافحة الإرهاب، عملت على إدامة وإقرار وتطبيع التمييز والعداء والعنف تجاه المسلمين ومجتمعاتهم.
وأوضح أن الإسلاموفوبيا تبني هياكل خيالية حول المسلمين تُستخدم لتبرير التمييز الذي ترعاه الدولة والعداء والعنف ضد المسلمين، مع ما يترتب على ذلك من عواقب وخيمة بالنسبة إلى التمتع بحقوق الإنسان.
خبير أممي يفيد بارتفاع الكراهية ضد المسلمين إلى "أبعاد وبائية"
⏪ويشير إلى أن النساء المسلمات يواجهن ’عقوبة ثلاثية‘ داعيا إلى ألا يقترن انتقاد أفكار وقادة المسلمين بكراهية أو تحيز تجاه المسلمين عامة!
-تفاصيل أوفى👇https://t.co/afmB5sJVLv
— أخبار الأمم المتحدة (@UNNewsArabic) March 4, 2021
إقصاء وتمييز
قال شهيد “في مثل هذه المناخات التي يسودها الإقصاء والخوف وانعدام الثقة، يفيد المسلمون بأنهم غالبا ما يشعرون بالوصم والعار والشعور بأنهم -مجتمعات مشبوهة- تُجبر على تحمل المسؤولية الجماعية عن أفعال أقلية صغيرة”.
ويستشهد التقرير بمسوحات أوربية في عامي 2018 و2019 تظهر أن 37% في المتوسط من السكان لديهم آراء غير مواتية تجاه المسلمين، وفي عام 2017، نظر حوالي 30% من الأمريكيين الذين شملهم الاستطلاع إلى المسلمين من منظور سلبي.
وقال شهيد إن التمييز ضد الإسلام في المجالين العام والخاص يجعل من الصعب على المسلم أن يكون مسلما-القيود غير المتناسبة على قدرة المسلمين على إظهار معتقداتهم، وإضفاء الطابع الأمني على المجتمعات الدينية، والقيود المفروضة على الحصول على الجنسية، والإقصاء الاجتماعي والاقتصادي، والوصم المنتشر للمجتمعات المسلمة- هي من بين الشواغل الملحة المذكورة في التقرير.
خبير أممي: الكراهية ضد المسلمين ترتفع إلى أبعاد وبائية وعلى الدول اتخاذ جميع التدابير اللازمة لمكافحة التمييز ضدهم
التفاصيل:🔗https://t.co/rfVG8XnUj1
تقرير جديد:🔗 https://t.co/kGPw7Rquhx
@ahmedshaheed pic.twitter.com/EA75ofwNad— الأمم المتحدة (@UNarabic) March 4, 2021
المسلمات.. عقوبة ثلاثية
قال شهيد “في دول بها أقلية مسلمة، كثيرا ما يتم استهداف المسلمين بناءً على سمات المسلمين الظاهرة، مثل الاسم أو لون البشرة أو الملابس، بما في ذلك الملابس الدينية، ومنها الحجاب”.
وأشار المقرر الدولي إلى أن التمييز والعداء بسبب الإسلاموفوبيا كانا في كثير من الأحيان متقاطعين، إذ “قد تواجه النساء المسلمات عقوبة ثلاثية لكونهن نساء وأقلية عرقية ومسلمات”.
“#Islamophobia builds imaginary constructs around Muslims that are used to justify state-sponsored discrimination, hostility and violence against #Muslims with stark consequences for the enjoyment of human rights,” expert @ahmedshaheed reports to #HRC46 https://t.co/q5BR42IhLA pic.twitter.com/gHR6w7mbWS
— UN Geneva (@UNGeneva) March 4, 2021
وأوضح بالقول “الصور النمطية الضارة والمجازية عن المسلمين والإسلام تُعـَزز بشكل كبير من قبل وسائل الإعلام الرئيسية والسياسيين ذوي النفوذ والمؤثرين في الثقافة الشعبية والخطاب الأكاديمي”.
ودعا خبير الأمم المتحدة الدول إلى اتخاذ جميع التدابير اللازمة لمكافحة الأشكال المباشرة وغير المباشرة للتمييز ضد المسلمين وحظر أي دعوة إلى الكراهية الدينية التي تشكل تحريضا على العنف.