ليبيا.. صور لمرتزقة فاغنر قرب معقل حفتر ومجلس نواب طرابلس يشترط إخلاء سرت من القوات الأجنبية

مجموعة من مرتزقة فاغنر في مدينة المرج (مواقع التواصل)

ظهرت مجموعة من مرتزقة شركة فاغنر الروسية في مدينة المرج الليبية يتجولون بين محلات المدينة على بعد كيلومترات من منطقة الرجمة، معقل اللواء المتقاعد خليفة حفتر.

ونشرت صفحة عملية بركان الغضب التابعة لحكومة الوفاق على مواقع التواصل صورا تظهر مجموعة من مرتزقة فاغنر وهم يتجولون في سوق مدينة المرج شمال شرقي ليبيا وعلى بعد كيلومترات من منطقة الرجمة شرق مدينة بنغازي.

وبرز اسم شركة فاغنر الأمنية الروسية مع تنامي نفوذ روسيا في الصراعات في منطقة الشرق الأوسط في سوريا وليبيا، إذ تعمل على إمداد قوات حفتر بالمرتزقة.

وذكرت تقارير إخبارية أن ملكية الشركة الأمنية الروسية الأشهر تعود إلى رجل الأعمال يفغيني بريغوجين، المقرب من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وتتولى فاغنر تنفيذ المهام الخارجية التي لا ترغب موسكو بتبنيها رسميا، حيث تعرف بدورها في ضم شبه جزيرة القرم، والانخراط في الاشتباكات شرقي أوكرانيا إلى جانب الانفصاليين، وإرسال المرتزقة إلى سوريا ودول أفريقية.

وبرز اسم الشركة في الآونة الأخيرة -مع احتدام الصراع في ليبيا- وقتالها في صفوف قوات حفتر الذي كان يشن هجمات ضد حكومة الوفاق الليبية المعترف بها دوليا للسيطرة على العاصمة طرابلس.

وارتفعت أعداد المرتزقة الروس في ليبيا، بحسب تقرير لوزارة الدفاع الأمريكية، من 200 في سبتمبر/أيلول 2019، إلى ما بين 800 و1400 مرتزق في نهاية عام 2019.

إخلاء سرت من المرتزقة

من ناحية أخرى، اشترط مجلس النواب المنعقد في العاصمة الليبية طرابلس أن تخلو أي مدينة يتقرر عقد جلسة منح الثقة للحكومة فيها من المرتزقة والقوات الأجنبية.

وأعلن المجلس، في بيان التزام الأعضاء بالتعاطي إيجابا مع طرح مسألة منح الثقة لحكومة الوحدة الوطنية بجميع الطرق الممكنة بما فيها التواصل عن بعد في حال تعذر التئامه في الأجل المحدد.

وأكد المجلس في بيانه استعداده لعقد جلسة لتوحيد المجلسين بكامل النصاب القانوني في أي مدينة ليبية، شرط أن تكون خالية من المرتزقة والقوات الأجنبية وأن تتم بحضور مراقبين محليين ودوليين وفق اللائحة الداخلية للمجلس.

وجاء بيان المجلس غداة إعلان بعثة الأمم المتحدة دعمها وتشجيعها لعقد جلسة لمنح الثقة لحكومة عبد الحميد الدبيبة بمدينة سرت (450 كلم شرق طرابلس) في 8 مارس/ آذار الجاري.

وأعلنت قوات الوفاق الإثنين الماضي رصدها تحركات لمرتزقة تابعين لقوات حفتر في قاعدة عسكرية بمدينة سرت.

مرحلة جديدة في ليبيا بعد اختيار مجلس رئاسي مؤقت (رويترز)

ويبلغ إجمالي أعضاء مجلس النواب 200، لكن العدد الحالي فعليا نحو 170، ولا يمكن تحديده بدقة بسبب حدوث وفيات واستقالات فردية.

ويدعم نواب يجتمعون في طرابلس (غرب) الحكومة الليبية، المعترف بها دوليا، بينما يساند نواب آخرون يجتمعون بمدينة طبرق (شرق) خليفة حفتر، التي تنازع الحكومة على الشرعية والسلطة.

وفي 5 فبراير/شباط الماضي، انتخب ملتقى الحوار السياسي الذي انعقد برعاية أممية، سلطة تنفيذية جديدة مؤقتة لإدارة شؤون البلاد والإعداد لانتخابات برلمانية ورئاسية، في 24 ديسمبر/كانون الأول المقبل.

وأمام السلطة الجديدة تحديات كبيرة أبرزها توحيد القوات الأمنية العسكرية وإخراج القوات الأجنبية والمرتزقة من الأراضي الليبية وتوحيد الصف الليبي بعد سنوات من الانقسام ثم تهيئة المجتمع لانتخابات الجديدة وتسليم السلطة.

المصدر : الأناضول + الجزيرة مباشر