شاهد: متظاهرون في ميانمار يقولون إن قوات الأمن استهدفتهم بقذيفة “آر بي جي”

قتلت قوات الأمن في ميانمار رجلا في مدينة يانجون، الإثنين، حسبما ذكرت وسائل الإعلام، في وقت دعا فيه ناشطون قوات الأقليات العرقية في البلاد إلى دعم حملتهم ضد الحكم العسكري.

وبعد أكثر الأيام دموية منذ الانقلاب العسكري في الأول من فبراير/شباط، والذي أسفر عن مقتل 114 شخصا، يوم السبت، نزل آلاف المحتجين إلى الشوارع في العديد من البلدات مرة أخرى، الإثنين، لمعارضتهم العودة إلى الحكم العسكري.

وأظهر مقطع فيديو نقلته وكالة أسوشيتد برس إطلاق الشرطة ما يشبه قذيفة صاروخية على حاجز رملي أقامه المتظاهرين الرافضين للانقلاب.

ويعتقد المتظاهرون أن قوات الأمن استهدفتهم بقذيفة “آر بي جي” بعد انفجار مفاجئ مزق الحاجز الذي كانوا يستخدمونه للاحتماء من قوات الأمن أثناء مواجهة في الشارع.

ويُظهر مقطع الفيديو الحاجز العالي، المصنوع من أجولة معبأة بالرمال، يتفكك وسط انبعاث دخان كثيف. وعندما تفرق المتظاهرون، كان واضحا وجود ثقب في الحاجز.

ولم يتضح نوع القذيفة التي تم إطلاقها، ولكن مع تداول المقطع المصور على وسائل التواصل الاجتماعي، ادعى معارضو الحكم العسكري أنها كانت قذيفة “آر بي جي”، وهي سلاح قريب المدى مدمر للغاية يستخدم في ساحات المعارك الحربية.

 

وقالت وسائل إعلام وأحد الشهود إن رجلا قُتل وأصيب عدد آخر عندما أطلقت قوات الأمن النار في أحد أحياء يانجون، حسبما نقلت وكالة رويترز.

وقال الشاهد ثيها سوي للوكالة إن القتيل (20 عاما) “أصيب برصاصة في رأسه”. وأضاف “كانوا يطلقون النار عشوائيا.. حتى على فريق الصليب الأحمر. لا يزال الأمر مستمرا وأنا أتحدث إليكم”.

واستنادا إلى حصيلة جمعية مساعدة السجناء السياسيين، قُتل 460 مدنيا منذ الانقلاب. لكن رغم أعمال العنف، خرجت حشود في بلدات بمختلف أرجاء البلاد وفقا لوسائل الإعلام ومنشورات على مواقع التواصل الاجتماعي.

ودعت لجنة الإضراب العام للقوميات، وهي إحدى جماعات الاحتجاج الرئيسية، في رسالة مفتوحة على فيسبوك قوات الأقليات العرقية إلى مساعدة أولئك الذين يتصدون “لقمع” الجيش. وقالت اللجنة “يجب على التنظيمات العرقية المسلحة مجتمعة أن تحمي الناس”.

استنادا إلى حصيلة جمعية مساعدة السجناء السياسيين، قُتل 460 مدنيا منذ الانقلاب (رويترز)

“فظيع للغاية”

وفي سياق متصل، أعلنت الممثل التجاري للولايات المتحدة كاترين تاي في بيان، الإثنين، قرار الإدارة الأمريكية تعليق كافة الاتصالات التجارية مع ميانمار التي تنظمها الاتفاقية الإطارية للتجارة والاستثمار الموقعة بين البلدين عام 2013.

وجاء القرار الأمريكي بتجميد الاتصالات التجارية بعد مقتل عشرات المحتجين في مواجهات مع قوات الشرطة والجيش في ميانمار خلال اليومين الماضيين.

ونقلت وكالة بلومبرغ للأنباء عن تاي القول إن قرار التعليق سيظل قائما حتى تنصيب حكومة منتخبة بطريقة ديمقراطية في ميانمار.

وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن قد وصف عنف الجيش في ميانمار بأنه “فظيع للغاية” وقال إن واشنطن تعمل على فرض عقوبات.

وقال بايدن في تصريحات نقلها صحفيون معه على متن الطائرة أثناء عودته من ديلاوير إلى واشنطن إن الوضع في ميانمار “مروع”.

وردا على سؤال عما إذا كانت الولايات المتحدة سترد بفرض عقوبات، قال بايدن “نحن نعمل على ذلك الآن”.

المصدر : الجزيرة مباشر + مواقع التواصل + وكالات