تضم قوات للتحالف.. هجوم صاروخي يستهدف قاعدة عين الأسد بالعراق ووفاة متعاقد مدني

جنود أمريكيين في العراق (رويترز أرشيف)

استهدف هجوم صاروخي قاعدة عين الأسد الجوية التي تضم قوات تابعة للتحالف الدولي بمحافظة الأنبار غربي العراق، اليوم الأربعاء، مما أسفر عن وفاة متعاقد مدني بنوبة قلبية.

ويأتي القصف على القاعدة اليوم بعد سلسلة هجمات متواترة على مقرات عسكرية للقوات الأمريكية والتحالف ردت عليها واشنطن بضربات جوية استهدفت فصائل عراقية توصف بأنها موالية لإيران في شرق سوريا قرب الحدود مع العراق.

وذكر مصدر أمني لوكالة الأنباء العراقية (واع) أن قاعدة عين الأسد الجوية تعرضت اليوم لهجوم بعشرة صواريخ من نوع غراد حصيلةً أولية. وأعلنت خلية الإعلام الأمني أن القصف لم يوقع أي خسائر.

وذكر بيان الخلية الذي نشرته الوكالة الرسمية أن القوات الأمنية العراقية عثرت على منصة إطلاق هذه الصواريخ.

وقالت مصادر أمنية لوكالة الصحافة الفرنسية، أن متعاقدا مدنيا مع التحالف الدولي -لم تحدد جنسيته- توفي بنوبة قلبية جراء الهجوم الصاروخي.

ونقلت رويترز عن مصدرين لم تسمهما أن عدة صواريخ سقطت على قاعدة عين الأسد الجوية بالعراق التي تستضيف قوات أمريكية وعراقية وقوات من التحالف. وذكر المصدران أنه لم يتم الإبلاغ عن سقوط قتلى أو مصابين “حتى الآن”.

وأفادت الأناضول نقلًا عن مصدر عسكري عراقي لم تسمه، أن هجومًا بـ 10 صواريخ على الأقل، استهدف قاعدة عين الأسد العسكرية التي تضم قوات أمريكية في الأنبار.

وقال المصدر، وهو ضابط برتبة مقدم في الجيش العراقي “تعرضت القاعدة صباح اليوم الأربعاء لهجوم بـ 10 صواريخ كاتيوشا على الأقل”.

وأوضح أن القاعدة تضم قوات ومنظومة دفاع أمريكية لم تتمكن من التصدي لجميع الصواريخ، وقال “لا نعرف إن كانت هناك خسائر بشرية أو مادية بسبب الهجوم الصاروخي”.

ولم يصدر أي بيان فوري من الحكومة العراقية عن الهجوم أو الخسائر الناتجة عنه، كما لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عنه حتى الساعة (6:50 بتوقيت غرينتش).

جندي أمريكي في المنطقة الخضراء في بغداد ( غيتي أرشيف)

قاعدة عين الأسد

وتقع قاعدة عين الأسد في ناحية البغدادي على بعد 90 كلم غرب مدينة الرمادي عاصمة الأنبار وتعتبر أكبر قاعدة عسكرية للقوات الأمريكية في العراق.

وتتعرض المنطقة الخضراء، التي تضم سفارة الولايات المتحدة  في بغداد والقواعد العسكرية التي تستضيف قوات التحالف الدولي لهجمات صاروخية، ويقول رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي إن الهجمات الصاروخية تستهدف إحراج الدولة.

وتتهم الولايات المتحدة فصائل عراقية مسلحة مقربة من إيران، بالوقوف وراء هجمات صاروخية متكررة تستهدف سفارتها الموجودة وقواعدها العسكرية في العراق.

وكانت قاعدة عين الأسد تعرضت منتصف يناير/كانون الثاني من العام الماضي لقصف إيراني بالصواريخ الباليستية، ردًا على اغتيال قائد فيلق القدس السابق قاسم سليماني، مما أسفر عن دمار كبير وإصابة جنود أمريكيين بارتجاج في المخ، وفق ما أكدته إدارة الرئيس السابق دونالد ترمب.

ويأتي الهجوم الصاروخي على قاعدة عين الأسد اليوم الأربعاء بعد هجمات مماثلة استهدفت في الآونة الأخيرة مقرات عسكرية تتمركز فيها قوات أمريكية وأجنبية أخرى تعمل ضمن التحالف الدولي.

وأدى هجوم سابق استهدف القاعدة الجوية في أربيل عن مقتل متعاقد أجنبي وإصابة أمريكي، كما أصيب متعاقد مدني عراقي في القصف على هذه القاعدة الجوية في بلد.

وشن الجيش الأمريكي الخميس الماضي- غارات على مواقع في شرقي سوريا عند الحدود مع العراق، تضم مليشيات تقول واشنطن إنها مدعومة من إيران.

وأسفر الهجوم عن مقتل شخص واحد بحسب ما ذكرت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) لكن بعض المصادر تحدثت عن سقوط ما لا يقل عن 17 قتيلا في صفوف المسلحين جراء الهجوم.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات