فرنسا تحل منظمة يمينية متطرفة مناهضة للمسلمين

منظمة "جيل الهوية" متهمة بنشر خطاب الكراهية والتحريض على التمييز والعنف (مواقع التواصل الاجتماعي)

أعلن وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانين، أنه تقرر خلال اجتماع مجلس الوزراء الفرنسي، اليوم الأربعاء، حل المنظمة اليمينية المتطرفة “جيل الهوية”.

وأوضح دارمانين في تغريدة على حسابه الخاص في تويتر أنه “ينبغي اعتبار هذه المنظمة وبعض نشطائها  مسؤولون عن نشر خطاب كراهية والتحريض على التمييز أو العنف ضد الأفراد بسبب أصلهم وعرقهم ودينهم” .

وبررالمسؤول الفرنسي هذا القرار الذي أضحى نافذا بأن “شكل هذه المنظمة وتنظيمها العسكري”، يجعلها تأخذ “طابع الميليشيا الخاصة”.

وكان الوزير الفرنسي قد أعلن عن إطلاق إجراء المنع في منتصف فبراير/شباط الماضي بإرسال بيان إلى الجمعية التي كان أمامها حتى 24 فبراير للرد.

وندد حزب التجمع الوطني (الجبهة الوطنية سابقا) بهذا القرار واعتبره “إجراء سياسيا” و”هجوما خطيرا على الحريات الأساسية”.

وذكر مرسوم الحل أيضًا وجود روابط مع بين منظمة “جيل الهوية” والجماعات اليمينية المتطرفة التي تتلقى منها دعمًا لوجستيًا والتي تدافع عن أيديولوجية تدعو إلى التمييز أو العنف أو الكراهية باسم النظريات العنصرية أو التفوق.

يشار إلى أن الجمعية تلقت تبرعات من برينتون تارانت، منفذ هجومي مدينة كرايستشيرش بنيوزيلندا الذين أوديا بحياة 51 شخصًا في مارس/آذار 2019.

وقال كليمان مارتن المتحدث باسم الحركة اليمينية المتطرفة التي تتخذ من ليون مقرًا لها أنه سيرفع دعوى استئناف “إساءة استخدام السلطة” إلى مجلس الدولة، وأضاف “من الناحية القانونية البحتة نحن واثقون من قانونية عملنا. والسؤال هو ما إذا كان مجلس الدولة سيلعب بالسياسة أم أنه سيطبق القانون”.

من جانبها رحبت جمعيةانقذونا من العنصرية”  بقرار مجلس الوزراء واعتبرته قرارا ضروريا لفرنسا والفرنسيين.

احتلال سطح مسجد

وكانت منظمة”جيل الهوية” تأسست عام 2012، ومقرها التاريخي في ليون، وتضم 2800 عضوا، في حين يُقدّر المختصون عدد الناشطين والداعمين لها بـ 800 على الأكثر.

وكان العمل الأبرز لـ “جيل الهوية” هو احتلال سطح مسجد قيد الإنشاء في بواتييه عام 2017، مرددين شعارات معادية للمسلمين، وأدين خمسة ناشطين من التيار اليميني المتطرف لأول مرة عام 2017، لكن أفرِج عنهم في يونيو/حزيران 2020 في حكم استئنافي.

ومطلع العام الحالي، نظّم نحو 30 عضوا من منظمة “جيل الهوية”، والمعروفة بموقفها التمييزي وخطابها الرافض لوجود المهاجرين والأجانب -خصوصا من المسلمين- حملة لمراقبة الحدود قرب جبال البرانس الفرنسية لمنع المهاجرين من دخول البلاد.

المصدر : الجزيرة مباشر + صحيفة لوموند الفرنسية