“بلطجة وتعذيب نفسي”.. تيري هنري يغلق حساباته على مواقع التواصل

تيري هنري لاعب منتخب فرنسا السابق (رويترز ـ أرشيف)

أعلن تيري هنري لاعب منتخب فرنسا السابق، والمستقيل مؤخرًا من تدريب فريق مونتريال إمباكت الكندي، مغادرة منصات التواصل الاجتماعي، بدءًا من صباح غد السبت.

وقال هنري في بيان نشره عبر حسابه على تويتر: “بدءًا من صباح الغد، سأحذف حساباتي من وسائل التواصل الاجتماعي، حتى يتمكن المسؤولون من تنظيم منصاتهم بنفس الحماس والشراسة التي يفعلونها حاليا عندما تنتهك حقوق الطبع والنشر”.

وأضاف: “الحجم الهائل للعنصرية والبلطجة وما ينتج عنها من تعذيب نفسي للأفراد يعد مسألة مسمومة للغاية بحيث لا يمكن تجاهله، يجب أن يكون هناك بعض المساءلة”.

وتابع أنه “من السهل جدًا إنشاء حساب واستخدامه للتنمر والمضايقة دون عواقب والبقاء مجهول الهوية”.

وأضاف تيري هنري: “إلى أن يتغير هذا الوضع، سأعطِّل حساباتي عبر جميع المنصات الاجتماعية، آملًا أن يحدث هذا قريبا”.

وأشاد مغردون بموقف لاعب أرسنال الإنجليزي السابق، مؤكدين أنها تعد خطوة إيجابية من اسم كبير في عالم الرياضة، مطالبين باقي المشاهير بالإقدام على نفس الخطوة، حتى اتخاذ إجراءات حقيقية ضد العنصرية والتنمر عبر المنصات.

وتناولت حسابات أخرى كيف أن قضايا التنمرأضحت متداولة عبر الإنترنت، وكيف أنها تستهدف كبار اللاعبين وتؤثرعلى أدائهم  الكروي ومستقبلهم الرياضي.

وقد ظهرت الفترة الأخيرة العديد من حالات العنصرية عبر وسائل التواصل الاجتماعي التي طالت بعض النجوم كان أبرزهم بول بوجبا وماركوس راشفورد ورحيم ستيرلينج.

كما طالبت حسابات أخرى بأن تنظم أصوات اللاعبين الكبار في الدوريات الأوربية والعالمية إلى صوت تيري هنري من أجل وقف هذه المظاهر السلبية.

وبالمقابل طالبت حسابات أخرى بالبحث عن حل جذري لهذه القضية من خلال مشاهدة أرباب ومديري مؤسسات التواصل الاجتماعي نفسها.

والتنمر الإلكتروني هو استغلال الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي بهدف النيل من الآخرين وإيذائهم بطريقة متعمدة ومتكررة وعدائية.

ورغم أن هذه الوسيلة أصبحت شائعة، فقد وضعت تشريعات محلية ودولية وحملات توعوية لمكافحتها، لكنها تظل غير كافية بالنظر إلى صعوبة التوصل إلى أدلة وحجج تدين الجناة.

المصدر : الجزيرة مباشر + مواقع التواصل الاجتماعي