ضابط يجبر رجلا في ميانمار على السير زحفا بركبتيه (فيديو)

أجبر ضابط شرطة رجلاً على الزحف على ركبتيه في مدينة يانغون، أكبر مدن ميانمار يوم أمس الجمعة، وسط حملة قمع مستمرة من قبل الحكومة العسكرية هناك.

وأظهر مقطع فيديو صورها شاهد عيان ضابط شرطة يجبر رجلاً على الزحف بعد أن قام بضربه وإرغامه على ترك أغراض كان يحملها في يده في مدينة يانغون، أكبر مدن ميانمار.

ويظهر في الفيديو الذي نشرته رويترز، الرجل النحيل الجسم ممسكا في يده كيس به أغراض، في حين أخذ الضابط يضربه برجله ويتحدث معه بلهجة آمرة فيما كان الرجل يتوسل الضابط.

وأخذ بعدها الرجل يزحف لوقت قصير، ثم يقوم من على الأرض في صعوبة، قبل أن يأتي ضابط آخر ويتحدث مع الضابط الأول ليبدأ بعدها الرجل السير زحفا مرة أخرى.

وبحسب شاهد العيان الذي صور الحادثة، فقد تعرض الرجل لاحقًا للضرب على أيدي رجال الشرطة بعد أن أجبر على الزحف لبعض الوقت.

ونقلت رويترز عن الشاهد الذي لم تسمه قوله “هذه هي المرة الأولى التي أرى فيها هذا النوع من الانتهاكات بأم عيني، أشعر بالغضب واليأس.”

واستخدم الجيش والشرطة تكتيكات عنيفة بشكل متزايد لقمع مظاهرات احتجاج، لكن ذلك لم يؤد إلى تأجيل الاحتجاجات، إذ خرجت الجماهير مرة أخرى في عدة بلدات يوم الجمعة.

مظاهرات في يانغون للتنديد بالانقلاب (رويترز)

 

الضغوط الدولية

واستأنف معارضو الانقلاب في ميانمار الاحتجاجات اليوم السبت مع زيادة الضغط الدولي على المجلس العسكري لوقف قمعه لمؤيدي الديمقراطية، مع انضمام الدول الآسيوية المجاورة إلى الدول الغربية في إدانة استخدام القوة المميتة.

وأفادت بوابة ميانمار ناو الإخبارية أن شخصين لقيا حتفهما عندما أطلق جنود النار خلال الليل في بلدة موجوك شمال البلاد، وبذلك يرتفع عدد القتلى منذ انقلاب الأول من فبراير شباط إلى 237 طبقا لإحصاء لجمعية مساعدة السجناء السياسيين.

وأدان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أمس الجمعة ما وصفه باستمرار العنف الوحشي للجيش، ونقل المتحدث باسمه عنه قوله إن هناك حاجة ماسة إلى “رد دولي حازم وموحد”.

وطالب مقرر الأمم المتحدة توم أندروز بفرض عقوبات على ما اسماه هجمات الجنرالات الوحشية على الناس، وقال على تويتر “يجب على العالم أن يرد بمنع حصولهم على المال والسلاح”.

تواصل الاحتجاجات في ميانمار رغم القمع الأمني (الأناضول)

ووافق مجلس النواب الأمريكي على قانون يدين الانقلاب وانتقد النواب الأساليب الصارمة على نحو متواصل ضد المتظاهرين.

وشددت السلطات القيود على خدمات الإنترنت مما زاد من صعوبة التحقق من المعلومات كما فرضت قيودا على وسائل الإعلام الخاصة.

لكن الجيش لم يُظهر أي علامة على التخلي عن موقفه ودافع عن استيلائه على السلطة والذي عرقل الانتقال البطيء إلى الديمقراطية في بلد حكمه الجيش معظم تاريخه بعد الاستقلال.

ويقول الجيش إن الانتخابات التي جرت في الثامن من نوفمبر/تشرين الثاني وفاز بها حزب الرابطة الوطنية من أجل الديمقراطية، زورت وإن مفوضية الانتخابات تجاهلت شكواه.

المصدر : الجزيرة مباشر + رويترز