كورونا.. توصية جديدة من منظمة الصحة حول أسترازينيكا وتلويح أوربي بشأن تصدير اللقاحات

أوصت منظمة الصحة العالمية بمواصلة استخدام لقاح أسترازينيكا ضد فيروس كورونا حاليًا -في وقت علقت بلدان عدة استخدامه خوفًا من آثار جانبية محتملة- بانتظار مراجعة بيانات السلامة المتعلقة به.

وأعلنت المنظمة الدولية في بيان لها أمس الأربعاء أنها “تعتبر في الوقت الحالي أن فوائد لقاح أسترازينيكا تفوق مخاطره وتوصي بمواصلة حملات التطعيم”.

وقالت إن الخبراء التابعين لها يواصلون تقييم البيانات المتعلقة بالمشكلات الصحية التي أصيب بها بعض الناس  الذين تلقوا اللقاح وتترقب صدور رأيهم، في حين لم تحدد زمنا.

وكانت الوكالة الأوربية للأدوية أعلنت الثلاثاء أنها “مقتنعة تمامًا” بمنافع لقاح أسترازينيكا موصية بمواصلة استخدامه في حملات التلقيح.

يأتي ذلك في وقت علقت فيه نحو 15 دولة بينها ألمانيا وفرنسا وإيطاليا وإسبانيا والبرتغال استخدام لقاح أسترازينيكا في إجراء احترازي، بعد ظهور مشاكل دموية خطرة مثل صعوبة تخثّر الدم أو الجلطات الدموية لدى بعض الذين تلقوه، بدون أن يثبت في الوقت الحاضر وجود رابط بين هذه الأعراض واللقاح.

وأشارت منظمة الصحة في بيانها المقتضب إلى أنه لم يتم التأكد في الوقت الحاضر من وجود أي علاقة سببية، موضحة أن “الجلطات الدموية أعراض غالبا ما تحصل” وهي ثالثة أمراض القلب والأوعية الدموية الأكثر شيوعا.

بريطانيا تدعو الى “التزام الهدوء”

هذا ودعا وزير الصحة البريطاني مات هانكوك الأربعاء إلى مواصلة استعمال لقاح أسترازينيكا المضاد لكورونا، مؤكدا غياب أدلة حول تسبّبه في جلطات دمويّة.

وكتب مات هانكوك في مقال بصحيفة (ذا صن) إنه “لا توجد أدلة على أن اللقاح يسبّب جلطات دمويّة” وقال الأهم بالنسبة إلينا حاليا هو التزام الهدوء ومواصلة التطعيم”.

وقال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون إنه سيأخذ اللقاح الذي طورته شركة أسترازينيكا بعدما أوقف عدد من الدول الأوربية استخدامه بسبب مخاوف تتعلق بالسلامة.

تشديد شروط تصدير اللقاحات

في ذات الشأن لوّحت المفوضية الأوربية بتشديد شروط تصدير اللقاحات المنتجة داخل الاتحاد الأوربي إلى خارج التكتل لضمان “المعاملة بالمثل” مع الدول التي تنتج لقاحات، ودعت خاصة المملكة المتحدة إلى تصدير جرعات باتجاه القارة.

وقالت رئيسة المفوضية أورسولا فون دير لايين في مؤتمر صحفي الأربعاء”يجب أن تكون الطرق مفتوحة في الاتجاهين، نصدّر الكثير من اللقاحات إلى دول تنتجها هي نفسها، هذه دعوة لها لتكون منفتحة”.

وأعلنت أن المفوضية تحافظ على هدفها المتمثل في تطعيم 70% من البالغين في الاتحاد الأوربي قبل نهاية الصيف اعتمادًا على عملية تسليم اللقاحات.

يأتي ذلك في وقت كشف فيه الاتحاد الأوربي خططا لتقديم تصاريح للأشخاص الذين تلقوا لقاحا أوربيا من أجل تسهيل السفر وهي فكرة قدمتها مناطق الجذب السياحية، مثل اليونان، التي تسعى بشدة لإنقاذ اقتصاداتها المنهارة.

جونسون أند جونسون

وكانت المستشارة التقنية الدكتورة أنيليزويلدر سميث أوضحت في وقت سابق، أنه خلال تجارب سريرية على لقاح جونسون أند جونسون، أصيب عشرة مرضى من مجموعة الذين تلقوا لقاحا وهميا بجلطة دموية، مقابل 14 في مجموعة الذين تلقوا اللقاح.

وأشارت أنيليزويلدر -خلال مؤتمر صحفي للجنة منظمة الصحة المكلفة إصدار توصيات حول استخدام اللقاحات- إلى أن فارق أربعة أشخاص لا يعتبر كبيرًا من أصل 44 ألفا شاركوا في التجربة.

وقال خبراء من منظمة الصحة العالمية الأربعاء إن لقاح جونسون أند جونسون المضاد لفيروس كورونا موصى به حتى في البلدان التي تنتشر فيها النسخ المتحورة من الفيروس الأشد عدوى.

وقال رئيس الخبراء أليخاندرو كرافيوتو “إنه وفي البلدان التي يكون فيها انتشار النسخ المتحورة مرتفعا وفي البلدان التي لدينا فيها الآن معلومات حول استخدام هذا اللقاح للسيطرة على الفيروس، نوصي باستخدامه.