الاحتلال يهدم مساكن في الضفة الغربية ومخاوف من طرد عائلات في حي الشيخ جراح (فيديو)

الجيش الإسرائيلي يهدم مساكن فلسطينية في الضفة الغربية

نفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم الأربعاء، عمليات هدم واسعة لمساكن ومنشآت فلسطينية في الضفة الغربية، بدعوى البناء بدون ترخيص.

وقال إسماعيل الخرابشة، الناطق باسم تجمع “الخرابشة” البدوي شرقي الضفة، إن قوة إٍسرائيلية هدمت 7 مساكن وعددا من المنشآت المخصصة لتربية الأغنام.

وندد “الخرابشة” بعملية الهدم وقال إن السلطات الإسرائيلية تركت السكان في العراء بعد أن صادرت مساكنهم بعد هدمها.

وأكد الناطق باسم تجمع الخرابشة أن سلطات الاحتلال تسعى إلى تهجير السكان من الموقع، لصالح مشاريع استيطانية.

هدم في محافظة نابلس

وفي شمالي الضفة الغربية، هدم الجيش الإسرائيلي 4 خيام سكنية في قرية “طانا” بمحافظة نابلس، وقال شهود عيان إن قوة إسرائيلية اقتحمت القرية وشرعت بعملية الهدم.

وفي جنوبي الضفة استولى جيش الاحتلال الإسرائيلي على غرفة زراعية بعد تفكيكها في قرية “الفَخيت”، بمحافظة الخليل، بحسب فؤاد العمور، الناشط في لجان مقاومة الاستيطان.

وعادة ما يهدم الجيش الإسرائيلي مساكن الفلسطينيين بحجة عدم الحصول على ترخيص في مناطق مصنفة (ج) من الضفة المحتلة.

وقسمت اتفاقية أوسلو الثانية (1995) الضفة الغربية إلى مناطق (“أ” و”ب” و”ج”) وتمثل الأخيرة 61% منها، وتخضع لسيطرة أمنية وإدارية إسرائيلية.

عائلات الشيخ جراح

وفي ذات الشأن تخشى عشرات العائلات الفلسطينية من طرد وشيك لها من منازل عاشت فيها منذ العام 1956 بحي الشيخ جراح، في مدينة القدس الشرقية المحتلة لصالح مستوطنين إسرائيليين.

وقال فلسطينيون إنهم يأملون بأن تضغط دول العالم على إسرائيل، لاحترام القانون الدولي وعدم تهجيرهم، وذلك خلال زيارة قام بها دبلوماسيون أوربيون ومسؤولون من الأمم المتحدة إلى حيّهم، اليوم الأربعاء.

ووصلت العائلات إلى الحي بعد نكبة العام 1948، وأقامت فيه بالاتفاق مع الحكومة الأردنية (حكمت الضفة حتى العام 1967) ووكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “(الأونروا).

لكن العائلات، وعددها 27، تقول إنها تعيش منذ سنوات تحت وطأة مخاوف من تهجير جديد، ازدادت وطأته في الأشهر الماضية.

وصادقت المحكمة المركزية الإسرائيلية بالقدس الشرقية، بداية العام الجاري، على قرارات إخلاء 7 عائلات من منازلها لصالح مستوطنين إسرائيليين.

وتقول جماعات استيطانية إسرائيلية إنها امتلكت الأرض التي أقيمت عليها المنازل الفلسطينية، ما قبل العام 1948 وهو ادعاء تم دحضه من قبل السكان.

وقالت غوين لويس، مديرة عمليات الأنروا بالضفة الغربية “زيارة اليوم مهمة جدا لأن العائلات التي تعيش في القدس الشرقية وفي حي الشيخ جراح يواجهون إخلاءً وشيكا من قبل السلطات الإسرائيلية”.

وأوضحت “هناك 7 عائلات الآن تحت خطر إخلاء منازلها، وهي جزء من عائلات اللاجئين الذين نزحوا إلى هنا في 1948، ويعيشون هنا ويواجهون الآن إخلاءً ثانيا”.

وحذرت المسؤولة الأممية من تداعيات “التأثيرات الإنسانية العميقة لما تتعرض له العائلات، فجميعها لديها أطفال، وهذه منازلهم وهم يواجهون خطر طردهم من منازلهم، ومن المهم جدا دعم هذه العائلات”.

وقدم السكان الفلسطينيون شرحا للدبلوماسيين الأوربيين والأمميين عن أوضاعهم في ظل القرارات الإسرائيلية بطردهم من منازلهم.

الرئاسة الفلسطينية تندد

ونددت الرئاسة الفلسطينية بعملية هدم مساكن الفلسطينيين، وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، في بيان نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية إن “تلك الاعتداءات لن تجلب السلام والاستقرار”.

وأشار إلى أن تلك الإجراءات الأحادية الجانب هدفها الأساسي نسف أي جهد دولي يبذل لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس قرارات الشرعية الدولية.

وطالب المجتمع الدولي والادارة الأمريكية التي أعلنت رفضها للإجراءات الأحادية الجانب ودعمها لحل الدولتين، بالضغط على الحكومة الإسرائيلية “لوقف هذه الانتهاكات المخالفة لكافة قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي”.

المصدر : الأناضول + الجزيرة مباشر