الفنانة المصرية جيهان فاضل تدفع ثمن مساندتها لثورة يناير (فيديو)

نشر صحفي فني مصري خبرا لافتا بشأن الممثلة جيهان فاضل، مفاده يفيد بأنها اضطرت للهجرة وااعتزال التمثيل بعد التضييق عليها بسبب مشاركتها في ثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011.

وكتب أيمن نور الدين على صفحته في فيسبوك “انفراد: جيهان فاضل تعتزل الأضواء وتعمل بائعة في سوبر ماركت صغير”.

ونشر الصحفي المصري صورة لمتجر وقال إنه المتجر التي تعمل به جيهان واسمه (طيبة) في مدينة كالغاري بمقاطعة ألبرتا في كندا، إذ تصرف منه على نفسها وتعول أولادها الثلاثة من دون اللجوء إلى أحد أو استسهال طريق آخر، على حد تعبيره.

وأوضح كذلك أن الممثلة المصرية كانت تعمل سابقا في مطعم مصري في كندا يبيع الفول والفلافل.

وقال إن جيهان ودعت الشهرة والنجومية وزهدت في أشياء كثيرة في الحياة، وكان آخر أعمالها مسلسل “تحت السيطرة” مع نيللي كريم ومن بعدها هاجرت مع أولادها وقطعت علاقتها بالكثيرين من الوسط الفني، وإن الكثير من أصدقائها يظنونها ثرية تعيش حياة الترف.

واختتم منشوره بقوله “اختلفنا معها سياسيا لما كانت تؤيد الثورة بطريقة متطرفة، لكن أنا أحترمها على المستوى الإنساني كثيرا”.

وللتعليق على الخبر قال الناقد الفني حسام الغمري للجزيرة مباشر “إن أحد وسائل النظام العسكري لإخضاع الفنانين هي تجويعهم وحصارهم الاقتصادي” مضيفا “لدينا مثالان في الستينات أولهما الفنان محمد فوزي الذي كان متوافقا مع رؤية الرئيس الأسبق محمد نجيب الخاصة بعودة الديمقراطية، فكانت نهايته تأميم شركته ووفاته قهرا”.

وأضاف “والمفاجأة أيضا هو نجم الكوميديا إسماعيل ياسين والذي أنتج سلسلة من الأفلام تتوافق مع هوى الرئيس جمال عبد الناصر، لكن بمجرد تلفظه بمزحة تسخر من الديكتاتورية في مصر أمام أحد المسؤولين العرب، جرد من أمواله باستخدام سلاح الضرائب”.

وذكر الغمري أيضا الفنان أحمد عيد وقال إنه كان من أهم نجوم الكوميديا في مصر، وله مجموعة من الأفلام الرائعة، ولكن بعد مداخلة له على قناة المحور المصرية انتقد فيها اثنين من الإعلاميين بالكذب والتدليس أيام ثورة يناير، حوصر تماما ولا نراه الآن في أي مسلسل، كما تم إفشال فيلمه الأخير، والنتيجة إنه مختفي الآن.

وختم بالقول إن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يحاول أن يقوم بعملية “إعادة ضبط مصنع” وفقا للحقبة الناصرية، مضيفا “نشاهد ذلك جليا بالصحافة والإعلام بشكل عام”.

ولا تعد جيهان فاضل الفنانة الوحيدة التي خسرت حضورها الفني نظير مشاركتها في ثورة 25 يناير/كانون الثاني، ومعارضتها للنظام الحالي، إذ اضطر الفنان خالد أبو النجا إلى الهجرة خارج مصر بعد تضييق الخناق عليه كما استقر عمرو واكد في فرنسا، وشُطب الثنائي من نقابة المهن التمثيلية، مع قرار بمنع عرض الأعمال التي شاركوا فيها، وتكرر الأمر بعد ذلك مع الفنان هشام عبد الحميد والفنان هشام عبد الله والسيناريست بلال فضل.

المصدر : الجزيرة مباشر