كوريا الشمالية تحذر واشنطن وتطالبها بوقف التدريبات إن أرادت “النوم في سلام”

كيم يو جونغ مع شقيقها زعيم كوريا الشمالية (رويترز أرشيف)

انتقدت (كيم يو جونغ) شقيقة زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، التدريبات العسكرية الجارية في كوريا الجنوبية وحذرت من أن “رائحة البارود على الحدود لن تساعد في إقرار السلام”.

ونقلت وسائل الإعلام الرسمية في كوريا الشمالية، اليوم الثلاثاء، عن شقيقة زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، قولها إن “التدريبات العسكرية والأعمال العدائية لا تتماشى إطلاقًا مع الحوار والتعاون”.

ويعد تصريح كيم أول رسالة عامة توجهها كوريا الشمالية لواشنطن منذ تولى الرئيس جو بايدن منصبه، ويأتي قبل يوم من وصول وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن ووزير الدفاع لويد أوستن إلى سيول لإجراء أول محادثات مع نظيريْهما الكورييْن الجنوبييْن.

زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون (رويترز أرشيف)

النوم في سلام

وقالت كيم في البيان الذي نقلته وكالة الأنباء المركزية الكورية “ننتهز هذه الفرصة لتحذير الإدارة الأمريكية الجديدة التي تحاول جاهدة إطلاق رائحة البارود على أراضينا، إذا كانت تريد النوم في سلام في السنوات الأربع المقبلة فعليها أن تحجم عن إثارة الغضب بخطوتها الأولى”.

ورغم كل الصور المجازية التي أطلقتها كلمات كيم، اقتصرت التدريبات العسكرية المشتركة -التي بدأت الأسبوع الماضي- على برامج المحاكاة بالكمبيوتر بسبب جائحة فيروس كورونا والجهود المبذولة لفتح حوار مع كوريا الشمالية.

لكن رسالة كيم كانت واضحة “التدريبات العسكرية والأعمال العدائية لا تتماشى إطلاقًا مع الحوار والتعاون”.

ورد بلينكن على سؤال عن تصريح كيم في إفادة صحفية في طوكيو، اليوم، قائلًا إنه على علم بتصريحها لكنه أكثر اهتماما بسماع رأي حلفاء أمريكا وشركائها في كوريا الشمالية.

ويقوم وزيرا الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن ووزير الدفاع لويد أوستن بجولة آسيوية في أول رحلة خارجية لهما لتعزيز التحالفات الآسيوية في مواجهة سياسات الصين.

وتهيمن الصين على ملفات زيارة المسؤولين الأمريكيين ويشمل جدول الأعمال حرية الملاحة في بحر الصين الجنوبي وبحر الصين الشرقي والتهديد النووي الكوري الشمالي والانقلاب العسكري في ميانمار.

ويتركز الاهتمام بشدة كذلك على كوريا الشمالية بعد أن قال البيت الأبيض إنها ترفض حتى الآن الجهود الأمريكية للدخول في حوار.

وذكرت وسائل إعلام كورية شمالية رسمية، اليوم الثلاثاء، إن بيونغ يانغ حذرت الإدارة الأمريكية الجديدة من “إفساد الأمر” إذا كانت تريد السلام.

وقال بلينكن في افتتاح اجتماع جمع بين الوزيريْن الأمريكييْن ونظيريْهما اليابانييْن إنه يريد العمل مع اليابان والحلفاء على نزع السلاح النووي في كوريا الشمالية.

المصدر : الجزيرة مباشر + رويترز