جدل في فرنسا بعد مطالبة وزيرة بإعادة تفعيل حساب مغردة أساءت إلى الإسلام

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (غيتي)

أثارت مغردة فرنسية جدلا واسعا عبر مواقع التواصل الاجتماعي وذلك بعد أن أوقف تويتر حسابها بحجة انتهاك القواعد على إثر مشاحنات بينها وبين مغردين آخرين بعد أن أساءت إلى الإسلام في وقت سابق.

وكتبت الأمانة العامة للجنة المشتركة بين الوزارات لمنع الجريمة والتطرف في فرنسا عبر حسابها في تويتر أن توقيف حساب المغردة (ميلا) كان خطأ من تويتر سرعان ما صحَّحه التطبيق.

وطالبت وزيرة المواطنة مارين شيابا المنصة بشفافية أكثر في طرق التعامل مع الحسابات.

ودافع اليمين المتطرف عن (ميلا) واعتبرها مثالا لحرية التعبير وانتقد وقف حسابها عبر تويتر ولو مؤقتا، في حين انتقد آخرون وقوف السلطات في صفها رغم الإساءات المتكررة لها ضد الإسلام.

وتقول وسائل إعلام محلية إن ميلا تعرضت قبل سنة لتهديدات بالتصفية والاغتيال “بسبب مواقفها”.

وأعلن وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان بداية الشهر الجاري إغلاق 17 مسجدًا، للاشتباه بارتباطها بـ”أنشطة انفصالية”، حسب زعمه.

وأضاف في معرض رده على أسئلة النواب في البرلمان، أنه يشتبه في وجود صلات بأنشطة انفصالية من جانب 89 من أصل 2500 دار عبادة للمسلمين في فرنسا.

وأوضح أنهم أغلقوا حتى الآن 17 مسجدًا من بين دور العبادة هذه، استنادا لقانون “انتهاك قواعد الأمن التي يجب اتباعها في الأماكن المتاحة للعامة”.

وأعلن الوزير الفرنسي، في ديسمبر/كانون الأول الماضي، عن إجراءات مراقبة تستهدف 76 مسجدًا.

وقبل أيام هاجم مغردون فرنسيون ترشيح وزيرة التربية السابقة نجاة فالو بلقاسم للانتخابات القادمة.

وقال المغردون إنهم يرفضون أن تأخذ من سعت لإدخال اللغة العربية للمدارس الفرنسية مكانة في المشهد السياسي الفرنسي القائم على دعم قيم الجمهورية.

وأثارت وزيرة التعليم العالي والبحث والابتكار الفرنسية فريديريك فيدال انتقادات، في فبراير/شباط الماضي، من رؤساء الجامعات بعد تحذيرها من انتشار ما سمته (اليسار الإسلامي) في المؤسسات الأكاديمية الفرنسية عندما قالت “أعتقد أن اليسار الإسلامي ينخر مجتمعنا بأكمله، والجامعات ليست محصنة وهي جزء من المجتمع”.

المصدر : الجزيرة مباشر + خدمة سند