جدل في فرنسا بعد مطالبة وزيرة بإعادة تفعيل حساب مغردة أساءت إلى الإسلام

أثارت مغردة فرنسية جدلا واسعا عبر مواقع التواصل الاجتماعي وذلك بعد أن أوقف تويتر حسابها بحجة انتهاك القواعد على إثر مشاحنات بينها وبين مغردين آخرين بعد أن أساءت إلى الإسلام في وقت سابق.
وكتبت الأمانة العامة للجنة المشتركة بين الوزارات لمنع الجريمة والتطرف في فرنسا عبر حسابها في تويتر أن توقيف حساب المغردة (ميلا) كان خطأ من تويتر سرعان ما صحَّحه التطبيق.
🔴Le rétablissement du compte Twitter de #Mila, après une erreur humaine reconnue par la plateforme, est une bonne nouvelle. #Mila retrouve son droit à s'exprimer. A celles et ceux qui sont à l'origine de ce cyberharcèlement, un rappel ⤵️https://t.co/nWhb0i06ig
— SG-CIPDR (@SG_CIPDR) March 15, 2021
وطالبت وزيرة المواطنة مارين شيابا المنصة بشفافية أكثر في طرق التعامل مع الحسابات.
Bonjour @TwitterFrance il devient urgent de faire la transparence sur vos méthodes de modération et sur le nombre de personnes que vous y affectez.
Laisser faire les raids numériques (interdits depuis la loi de 2018) de cyber harcèlement est une faute en droit & en conscience. https://t.co/o7r3xJOzV7— 🇫🇷 MarleneSchiappa (@MarleneSchiappa) March 15, 2021
ودافع اليمين المتطرف عن (ميلا) واعتبرها مثالا لحرية التعبير وانتقد وقف حسابها عبر تويتر ولو مؤقتا، في حين انتقد آخرون وقوف السلطات في صفها رغم الإساءات المتكررة لها ضد الإسلام.
En fermant le compte d’une jeune femme harcelée et menacée par les islamistes, #Twitter a choisi le camp des ennemis de la démocratie.
Il est temps de protéger la liberté d’expression face au pouvoir exorbitant de ces plateformes privées et leurs abus répétés ! MLP #Mila
— Marine Le Pen (@MLP_officiel) March 15, 2021
وتقول وسائل إعلام محلية إن ميلا تعرضت قبل سنة لتهديدات بالتصفية والاغتيال “بسبب مواقفها”.
وأعلن وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان بداية الشهر الجاري إغلاق 17 مسجدًا، للاشتباه بارتباطها بـ”أنشطة انفصالية”، حسب زعمه.
وأضاف في معرض رده على أسئلة النواب في البرلمان، أنه يشتبه في وجود صلات بأنشطة انفصالية من جانب 89 من أصل 2500 دار عبادة للمسلمين في فرنسا.
وأوضح أنهم أغلقوا حتى الآن 17 مسجدًا من بين دور العبادة هذه، استنادا لقانون “انتهاك قواعد الأمن التي يجب اتباعها في الأماكن المتاحة للعامة”.
وأعلن الوزير الفرنسي، في ديسمبر/كانون الأول الماضي، عن إجراءات مراقبة تستهدف 76 مسجدًا.
وقبل أيام هاجم مغردون فرنسيون ترشيح وزيرة التربية السابقة نجاة فالو بلقاسم للانتخابات القادمة.
وقال المغردون إنهم يرفضون أن تأخذ من سعت لإدخال اللغة العربية للمدارس الفرنسية مكانة في المشهد السياسي الفرنسي القائم على دعم قيم الجمهورية.
وأثارت وزيرة التعليم العالي والبحث والابتكار الفرنسية فريديريك فيدال انتقادات، في فبراير/شباط الماضي، من رؤساء الجامعات بعد تحذيرها من انتشار ما سمته (اليسار الإسلامي) في المؤسسات الأكاديمية الفرنسية عندما قالت “أعتقد أن اليسار الإسلامي ينخر مجتمعنا بأكمله، والجامعات ليست محصنة وهي جزء من المجتمع”.