“ما عندي شيء يا عرب”.. أرملة سورية تعول ابنتيها الكفيفتين تبكي وتطلق استغاثة (فيديو)

بكلمات الرضا والحمد التي امتزجت بالدموع، سردت أرملة سورية قصتها وكيف تعول ابنتيها المعاقتين والكفيفتين وهما بعمر 17 و8 سنوات، في مخيمات اللجوء بضواحي طرابلس اللبنانية.

وتواجه الأم التي فقدت الزوج والأهل واقعًا مأساويًا بعدما اجتمع عليها الفقر والتهجير مع مرض ابنتيها وفقدان نصف الإغاثات التي كانت تقدم لها من الأمم المتحدة.

لم تعد المرأة قادرة على توفير أي شيء فعليًا، تقول “ما ظل عندي سوى المخدة بعت كل شيء، لم يعد معي ثمن الخبز أو اللبن أو الدواء أو الحفاظات، حتى مالك هذا البيت يطالبني بالإيجار وهو يعلم حقيقة حالي”.

وتابعت بدموعها “ما بقي عندي مقدرة، لمين أروح، لمين أشتكي.. أشتكي إلى الله، ما عندي شيء أبيعه وأطعميهم (تقصد بنتيها)، والله العظيم حرام، ما عندي مقدرة أعيّشهم”.

وتصرخ المرأة في وجه العالم باكية شاكية لتلخص حكايات كثير من البسطاء وهي تنادي وتئن باستنكار “ما عاد عندي شيء يساوي يا عرب.. يا أهل الدين يا أهل الخير يا أهل النخوة يا أهل الكرامة… وين العدل؟ بدي بس أقدر أعيش”.

وتقدر الحكومة اللبنانية عدد اللاجئين السوريين لديها بنحو مليون ونصف المليون لاجئ، ينتشرون في أنحاء البلاد ويعانون من الأوضاع المعيشية الصعبة وظروف الجو القاسية، خاصة خلال فصل الشتاء وفي ظل انتشار جائحة كورونا المستجد.

المصدر : الجزيرة مباشر