“بتمام العقد نجدد العهد”.. السوريون يحيون الذكرى العاشرة لثورتهم بمظاهرات حاشدة (فيديو)

اندلعت الشرارة الأولى للثورة السورية في 15 مارس/آذار 2011 من حمص لكن الانطلاقة الحقيقة التي عمت أرجاء البلاد كانت يوم 18 في جمعة الكرامة (مواقع التواصل)

استقبل السوريون الذكرى العاشرة لثورتهم بمظاهرات حاشدة لاسيما في ريفي حلب وإدلب وبلدات أخرى عديدة، مطالبين بإسقاط نظام الأسد الذي يحكم البلاد منذ عقود، والذي ثاروا ضده قبل 10 سنوات.

ورصدت الجزيرة مباشر خروج مظاهرات حاشدة في مناطق عديدة بريف سوريا الشمالي كان أبرزها حلب وإدلب، رفع المشاركون خلالها شعارات ورددوا أناشيد حماسية وهتافات تؤكد على الصمود واستمرار الثورة والإصرار على إسقاط النظام.

وفي عام 2011، انطلقت الثورة السورية من احتجاجات شعبية عفوية سلمية في المناطق المهمشة تطالب بالحرية والكرامة ووضع حد للقمع والفساد وسرعان ما عمت المظاهرات معظم مناطق سوريا.

وواجه نظام بشار الأسد المظاهرات السلمية بالسلاح فسقط مئات الآلاف من الضحايا وتشرد الملايين بين النزوح في الداخل السوري واللجوء في مختلف بقاع العالم، لتتحول سوريا إلى أزمة دولية وساحة صراع بين قوى إقليمية ودولية.

وطال أمد الثورة السورية مقارنة بالدول العربية التي شهدت ثورات مماثلة، وازدادت تعقيدًا وأفرزت مزيدًا من التأزيم شمل المعارضة السورية والانقسام فيما بينها، وتعمقت الأزمة أكثر بظهور تنظيم الدولة وسيطرته على مناطق واسعة من سوريا والعراق.

ومنذ انطلاق المسار السياسي في جنيف عام 2012، ورغم عقد 8 جولات، ومرور 8 سنوات على بدايتها لم يتم التوصل إلى أي تقدم باتجاه الحل السياسي.

وحتى الشهر الماضي، استعاد النظام السيطرة على نحو 60% من أراضي سوريا، فيما تقلصت سيطرة المعارضة إلى 10%، بعدما تدخلت روسيا وإيران وأوقفوا تقدم المعارضة بعد أن أوشك نظام الأسد على السقوط.

وتفاقمت أزمة اللاجئين السوريين وبدت تجسيدا لحال أزمة بلادهم، وبحسب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فإن6.7 مليون سوري تحولوا إلى لاجئين، تستضيف تركيا وحدها 3.6 مليون منهم.

 

 

المصدر : الجزيرة مباشر