السودان: من حقنا الدفاع عن أمننا القومي بجميع السبل إذا فشلت مفاوضات سد النهضة

سد النهضة الإثيوبي
استمرار الخلافات حول سد النهضة الإثيوبي (رويترز)

قال وزير الري السوداني ياسر عباس، إن من حق بلاده الدفاع عن أمنها القومي عبر جميع السبل المشروعة إذا فشلت مساعي توسيع دائرة مفاوضات سد النهضة الإثيوبي.

وأوضح في حديث لصحيفة الشروق المصرية اليوم السبت، أن السودان قدم مقترحا حظي بمساندة مصر لتوسيع مظلة المفاوضات بشأن السد بضم الأمم المتحدة لكسر جمود المفاوضات ومساعدة الدول الثلاث على التوصل لاتفاق قانوني مُلزم بشأن ملء وتشغيل السد.

كان وزير الري السوداني قال في وقت سابق إن إصرار إثيوبيا على ملء بحيرة السد، في يوليو/تموز المقبل، من دون التوصل لاتفاق ملزم يمثل خطرا على السدود السودانية في الروصيرص وسنار ويهدد حياة وسلامة 20 مليون سوداني يعيشون على سد الروصيرص.

وجدد الوزير السوداني في أول حوار لصحيفة مصرية- على هامش زيارته إلى القاهرة تحذيره من خطر السد على حياة أكثر من 20 مليون مواطن سوداني يعيشون على ضفتي النيل الأزرق والنيل الرئيسي. وقال إن النقاط المعلقة  في المفاوضات تتعلق بنظم وآليات ملء وتشغيل السد وتبادل المعلومات والبيانات وكيفية التعامل مع سنوات الجفاف المتعاقبة والممتدة، موضحا أنها أمور يمكن الوصول فيها لاتفاق متى توافرت النيات الحسنة والإرادة السياسية.

تهديد للأمن القومي السوداني

كان عباس، قال لرويترز الشهر الماضي، إن بلاده ترى أن أي ملء لسد النهضة الإثيوبي من جانب واحد في يوليو/تموز المقبل سيشكل تهديدًا مباشرًا للأمن القومي السوداني.

وأوضح عباس أن السودان يقترح توسيع مظلة التفاوض بين السودان ومصر وإثيوبيا لتشمل -مع الاتحاد الأفريقي- الولايات المتحدة والاتحاد الأوربي والأمم المتحدة. ورفضت إثيوبيا المفترح  في 9 مارس/آذار الجاري.

وعقب زيارة رئيس وزراء السودان عبد الله حمدوك الخميس للقاهرة، أعادت مصر والسودان تمسكهما بالمقترح، والسعي لتكثيف اتصالات دولية في هذا الصدد.

واشنطن استضافت محادثات سابقة لسد النهضة لم تنجح في كسر الجمود

 

كما أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي تمسك بلاده بإبرام اتفاق قبل الملء الثاني لسد النهضة الإثيوبي خلال اتصال  برئيس الكونغو الديمقراطية فيليكس تشيسيكيدي، الرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي قبل يومين.

التوتر بين السودان وإثيوبيا

وأطلق السودان  حملة دبلوماسية شملت دول مصر والسعودية وقطر والكونغو وجيبوتي وجنوب أفريقيا وتشاد وأفريقيا الوسطى والكونغو، لتوضيح موقفها بشأن مفاوضات سد النهضة التي تواجه جمودا، والتوتر الحدودي مع إثيوبيا، وفق ما أعلن مجلس السيادة منتصف يناير/كانون الثاني 2020.

وجاءت الحملة عقب ما شهدته حدود الخرطوم وأديس أبابا من تطورات أدت لتدخل للجيش السوداني نهاية العام الماضي بهدف السيطرة على كامل أراضيه، وسط اتهامات تنفيها إثيوبيا بدعم مليشيات تهاجم تلك الأراضي، ومفاوضات ترسيم لا تزال متعثرة.

وخلال يناير/كانون الثاني الماضي، أعلن السودان بحثه خيارات بديلة (لم يوضحها) بسبب تعثر المفاوضات حول سد النهضة.

المصدر : الجزيرة مباشر