فيديو جديد لزارع القنابل قرب الكونغرس وقرار بتمديد بقاء الحرس الوطني في واشنطن
نشر مكتب التحقيقات الفدرالي الأمريكي (إف بي آي) لقطات جديدة لرجل يشتبه بأنه زرع قنابل في واشنطن قبل أكثر من شهرين بينما وافق البنتاغون على طلب إبقاء نحو ألفي و300 جندي من الحرس الوطني لحماية الكونغرس.
ونشر مكتب الـ (إف بي آي) أمس الثلاثاء اللقطات لرجل يشتبه بأنه زرع قنابل يدوية الصنع في واشنطن في الخامس من يناير/كانون الثاني عشية اقتحام مبنى الكونغرس (الكابيتول)، على أمل جمع معلومات تفضي إلى التعرّف عليه.
ويظهر الفيديو الذي تم نشره مشاهد للمشتبه به التقطتها كاميرات المراقبة في عدد من أحياء العاصمة الأمريكية، وبدا الرجل مرتديًا سروالًا أسود لكن وجهه غير واضح، إذ كان يضع غطاء رأس وكمامة ونظارات شمسية كما كان يضع قفازات ويحمل حقيبة بيده.
وسبق لمكتب التحقيقات الفدرالي أن نشر صورًا للمشتبه به، بيّنت خصوصًا الحذاء الرياضي الذي كان ينتعله، وعرض مكافأة قدرها 100 ألف دولار لمن يدلي بمعلومات تقود إلى توقيفه.
ويشتبه بأن الرجل زرع قنابل يدوية الصنع قرب مراكز للحزبين الجمهوري والديمقراطي على مقربة من مقرّ الكونغرس، ولم تنفجر القنابل، وربما اقتصر الهدف منها على إبعاد شرطة الكونغرس قبيل الاقتحام.
وقال نائب مدير مكتب التحقيقات الفدرالي ستيفن دانتوونو “نعتقد أن أحدًا في مكان ما يملك معلومات لم يدرك إلى حدّ الآن أهميتها”.
The #FBI and @ATFWashington are offering a $100,000 reward for information leading to this person's identification. Previously released photos show the individual wearing a face mask, a gray hoodie, and black and gray Nike Air Max Speed Turf shoes with a yellow logo. @FBIWFO pic.twitter.com/8JYR79v7wX
— FBI (@FBI) March 9, 2021
وأكد أن هذه القنابل اليدوية الصنع كانت “عبوات حقيقية وكان يمكن أن تنفجر وأن تتسبب في إصابات خطرة ووفيات”.
وكان الآلاف من مناصري الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب قد هاجموا مقر الكونغرس في السادس من يناير/كانون الثاني أثناء جلسة المصادقة على فوز خصمه الديمقراطي جو بايدن بالانتخابات الرئاسية.
وقُتل خمسة أشخاص في الهجوم الذي تزداد الشكوك في عفويته، وتم توقيف أكثر من 300 شخص على خلفية مشاركتهم في اقتحام الكونغرس.
تمديد بقاء الحرس الوطني
وعلى صعيد متصل أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (بنتاغون)، الثلاثاء، أنها ستمدد لشهرين مهمة الحرس الوطني في العاصمة واشنطن.
وقال البنتاغون إن وحدات الحرس الوطني التي أرسلت إلى واشنطن لحمايتها كان مفترضًا أن تنتهي في 12 مارس/آذار ستبقى في العاصمة حتى 23 مايو/أيار، لكن عدد هذه القوات سيخفض إلى 2300 عسكري.
ومنذ الهجوم على الكونغرس أرسل البنتاغون تعزيزات من الحرس الوطني إلى العاصمة واشنطن لإسناد الشرطة.
وقال المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي إنه “خلال هذه الفترة الإضافية، ستعمل وزارة الدفاع بشكل مشترك مع شرطة الكابيتول للحد تدريجيًا من وجود الحرس الوطني”.
وكان البنتاغون أعلن الأسبوع الماضي أنه تلقّى طلبًا رسميًا من شرطة الكابيتول لتمديد مهمة الحرس الوطني من دون أن يوضح ما إذا كانت وراء هذا الطلب تهديدات أمنية محددة أم لا.
ونقلت رويترز عن بعض مسؤولي الدفاع الأمريكيين لم تذكر أسماءهم إنهم ليسوا على علم بالمعلومات المخابراتية التي تتطلب وجودًا عسكريًا كبيرًا حول مبنى الكابيتول.
وأوصى تقرير تم الكشف عنه يوم الإثنين باستخدام “سياج متحرك” لحماية المبنى ودعا إلى إنشاء قوة رد سريع في واشنطن، ووصف شرطة الكابيتول بأنها لم تكن مستعدة جيدًا للتعامل مع الهجوم على المبنى.