مصر.. فوضى وازدحام وحالات إغماء في الجامعات ومطالبات بإقالة وزير التعليم العالي (فيديو)

تصدّر وسم “إقالة وزير التعليم العالي” ضمن أكثر الوسوم تداولا في مصر، بسبب الزحام والتكدس مع استئناف الطلاب الحضور إلى الحرم الجامعي، رغم مطالبات مستمرة بإلغاء العام الدراسي تخوفا من انتشار فيروس كورونا (المسبّب لمرض كوفيد-19) بين الطلاب وأسرهم.

وقال الطلاب إن الصورة التي صدرتها الصفحات الرسمية للجامعات غير صحيحة، وإن وسائل المواصلات شهدت زحامًا غير عادي، كان أبرزه زحام مترو الأنفاق، مطالبين بإجراء الامتحانات عن بعد عن طريق الإنترنت.

وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر تكدس طالبات المعهد العالي للخدمة الاجتماعية بالقاهرة وسط إغماءات وصراخ بعدما أغلق أمن الجامعة الأبواب أمام الطالبات عند محاولتهن الدخول لأداء الامتحانات.

وقال الخبير التعليمي والتربوي علي اللبان -في حديثه للجزيرة مباشر- إن نظام السيسي يتعامل مع المصريين على أنهم مجموعة من العساكر في ثكنات الجيش، ويجب عليهم طاعة القيادة طاعة عمياء، في حين لا يراعي النظام الأبعاد الحالية لفيروس كورونا.

في حين قال الدكتور مصطفى جاويش الوكيل السابق لوزارة الصحة المصرية إنه لا يوجد اهتمام حقيقي من النظام بالمواطنين، سواء أكانوا من الطلاب أم من كبار السن.

وفي السياق، أعلنت وزيرة الصحة المصرية، اليوم الأحد، تسجيل أكثر من 45 ألف مواطن من الفئات المستحقة لتلقي لقاح فيروس كورونا على الموقع الإلكتروني المخصص للتسجيل وذلك خلال أول 12 ساعة منذ إطلاقه.

وقال المتحدث باسم الوزارة “جرى تقسيم الفئات المستحقة أثناء التسجيل على الموقع إلى 3 مجموعات؛ وهم العاملون في القطاع الطبي، علاوة على أكثر الفئات عرضة للإصابة وهم كل من أصحاب الأمراض المزمنة وكبار السن”، مشيرًا إلى تخصيص مكتب في الوحدات الصحية والمستشفيات على مستوى الجمهورية لتسجيل المواطنين من الفئات المستحقة لمن لا يستطيع التسجيل على الموقع.

وقال جاويش إن تصريح وزارة الصحة يحمل نقطتين خطيرتين؛ الأولى مفادها تخصيص الأطقم الطبية بمستشفيات العزل والحميات فقط من دون باقي الأطباء، مشيرًا إلى أنها مسألة كارثية إذ يُعالج مرضى كورونا في مصر من خلال العزل المنزلي ويشرف على علاجهم أطباء في عيادات أو مستشفيات، ما يجعل الأطباء بشكل عام معرّضين للإصابة بالفيروس، واصفا حرمانهم من الحصول على اللقاح بأنه جريمة.

واستطرد “النقطة الثانية تتمثل في حرمان السجناء من اللقاح، لا سيّما وأن منهم كبار السن ويعانون أمراضًا مزمنة”، متسائلًا عن مكان السجناء على خريطة الصحة المصرية، مؤكدًا أن تجاهلهم يتعارض ذلك مع توصيات الأمم المتحدة فيما يتعلق بحقوق الإنسان.

وفي مصر، بلغ عدد المصابين بفيروس كورونا المستجد حتى الآن 181 ألفًا و829 شخصًا، قضى منهم جراء الإصابة 10 آلاف و639 حالة وفاة، بينما تعافت 140 ألفًا و460 حالة، وفق بيانات وزارة الصحة والسكان المصرية.

 

المصدر : الجزيرة مباشر + مواقع التواصل